Publié le 19-05-2025

هنا سجّان من تونس:عندما يُصنع طِق الأمل، بالتعاون مع كارفور وجمعية مرعى الأطُيان، عرائس لكَّل الصمت المتعلق بأطُيان الثدي.

لا يزال أطُيان الثدي موضوعًا محظورًا في العديد من المناطق الريفية لتونس، حيث لا تُناقش إلا قليلًا، وغالبًا ما يتم تشخيصه في وقت متأخر جدًا.



هنا سجّان من تونس:عندما يُصنع طِق الأمل، بالتعاون مع كارفور وجمعية مرعى الأطُيان، عرائس لكَّل الصمت المتعلق بأطُيان الثدي.

 ولكن الأمر يختلف في سجّان، إحدى قرى الشمال الغربي لتونس، حيث يولد أملٌ خفي في أيدي حرفيات الطِق. إذ أضافت اليونسكو هذه الحرفة وأدرجتها في قائمة تراثها العالمي، ليتم اليوم ابتكار عرائس سجّان لتصبح قلبًا نابضًا لحملة توعوية فريدة من نوعها، بمبادرة من كارفور تونس لدعم جمعية مرعى الأطُيان، في إطار الألم التضامني والتعاون مع الجمعية منذ سنوات.حملةٌ يصبح فيها صُنّاع العرائس باعثات للأمل والوقاية والتضامن.

يتجاوز فن صنع العرائس حدود الحرف التقليدية، حيث يُجسّد قوة النساء في التواصل بين الأجيال، مع إحياء الذاكرة الحيّة للمجتمع عمومًا. اليوم، يُعاد تشكيله بروح جديدة، ليخدم معركة إنسانية وشخصية في آنٍ واحد: معركة الحياة في وجه أطُيان الثدي.

بأيدي هؤلاء النسوة، يتحول الطِق إلى لغة ورسالة توعوية كشكل من أشكال المقاومة النبيلة، التي يكون فيها الحب دافعًا لإيقاظ الوعي وحماية الأجيال القادمة.

تطلق كارفور تونس، بالتعاون مع جمعية مرعى الأطُيان، مبادرة رمزية ومؤثرة: دمى من الطِق مستوحاة من قصص الناجيات الحقيقية من أطُيان الثدي. كل دمية تُصنع يدويًا بواسطة إحدى حرفيات سجّان، تحمل تفاصيل صغيرة بالكد تكون مرئية لكنها ذات دلالة عميقة: نقوش صغيرة على الصدر تمثل بدقة العوارض الأولى التي اكتشفتها النساء اللواتي نجحن بفضل الفحص الذاتي.

هذه الدمى تروي قصة أخرى، قصة معروفة تنتقل من الأم إلى الابنة، إذ أصبحت اليوم حاملة لرسالة حياة وأمل، رسالة الوقاية والكشف المبكر.فيلم مؤثر، تم الكشف عنه في افتتاح الحملة، أين نجد فيه تتبعًا للمسات دقيقة وبطيئة لحرفية وهي تشكل الطِق، حيث تبرز الأشكال مع تقدم العملية، فيتجلى الخفي ليصبح رمزًا مهما.

كما سيتم عرض جزء من هذه الدمى للجمهور، بدعم لوجستي من كارفور تونس، لجمع تبرعات ستُخصص لعلاج أطُيان الثدي. وهكذا، تصبح كل دمية عملاً تضامنيًا، ونداءً للوعي، وأداة للتوعية.تؤكد جمعية مرعى الأطُيان أهمية الكشف المبكر عن مرض أطُيان الثدي، مستلهمة من ذات الحرفي المحترف حملة توعوية لذلك. حيث أكدت السيدة زروق، رئيسة الجمعية، على دور الكشف المبكر عن أطُيان الثدي الذي يشبه تمامًا ما تقوم به نساء سجّان عند تشكيلهن للطِق، حيث يساهم هذا العمل في الحفاظ على حياتهن.نحن نطمح لأن تحظى كل امرأة بحذو نساء سجّان، وأن تُجرى فحوصات شهرية لتفادي الإصابة بأطُيان ومعاناته. هذه الحملة تهدف إلى توعية كل امرأة بأهمية العناية بصحتها، إنها حملة لحماية الأرواح.

أما كارفور تونس، الذي أطلق هذه المبادرة، من منطلق مسؤوليته المجتمعية، من خلال كلمة مسؤول التسويق عن هذه الحملة، مراد النائر، حيث قال:

"وراء كل موضوع تضامني نقوم به، هناك قناعة راسخة بأن المؤسسة يجب أن تلعب دورًا رياديًا في دعم القضايا المجتمعية الكبرى. هذه المبادرة ليست مؤقتة أو ظرفية؛ فكارفور تونس كان دائمًا إلى جانب المجتمع التونسي، من خلال تضامنه ودعمه للفئات الهشة، ودفاعه عن القضايا المجتمعية. مع نساء سجّان، وحّدنا جهودنا كي تتحول الحِرفة التقليدية إلى وسيلة فعّالة لرفع الوعي. كل دمية تُصنع تحمل رسالتي: رسالة لأهمية إحياء ذاتنا، ورسالة أخرى تحمل الأمل في مواجهة أطُيان."إنه الألم نابع من القلب، نحمله بكل فخر على جميع فروعنا.

في سجّان، حيث الأرض دائمًا ما تروي قصة... ها هي اليوم تنقذ الأرواح.


amc-190525-3.jpg amc-190525-5.jpg amc-190525-4.jpg amc-190525-2.jpg

Dans la même catégorie