Publié le 03-05-2023

وفاة الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني

اتشحت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بلون الحزن بعد تداول خبر وفاة أيقونة فنية ساهمت في كتابة تاريخ الغناء والتمثيل، رفقة مجموعة “جيل جيلالة” التي كان من مؤسسيها، أو على خشبة المسرح في أعمال للرائد الطيب الصديقي.



وفاة الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني

الراحل مولاي الطاهر الأصبهاني، كان إلى وقت قريب، موضوع تدوينات عدد من أصدقائه ومعجبيه بعد الوعكة الصحية التي ألمت وبه، وظن الجميع أنها عابرة، لكنها لم تكن كذلك، ليرحل عن دنيانا فجر الأربعاء، مخلفا الأسى واللوعة في قلوب كل عشاق الفن الجميل في المغرب.

ونعى عدد كبير جدا من الفنانات والفنانين المغاربة، الراحل بكلمات لخّصت قيمته في المشهد الفني أولا، وفي قلوب ملايين عشاق أغاني المجموعات، والريادة في ذلك لمجموعتي “جيل جيلالة” و”ناس الغيوان”.

الراحل مولاي الطاهر الأصبهاني الذي ولد بمراكش عام 1948، تميز بأدائه المبهر في أغاني خالدة لمجموعة “جيل جيلالة”، كما بصم على حضور مميز في المسرح رفقة الراحل الكبير الطيب الصديقي، ولنا في مسرحية “الخراز” خير دليل على الأداء المتقن للراحل.

عشاق الأصبهاني وصفوه بالكثير من الصفات، منها “المايسترو” الخاص بمجموعة “جيل جيلالة” ويشفع له في ذلك كونه أحد مؤسسيها وأيضا قوة صوته ونقائه وسحر أدائه للأغاني التي ترسخت في الذاكرة الجماعية المغربية ومنها من سافر ليحط الرحال في ذاكرة البلدان العربية التي تعرف جمهورها على المجموعة من خلال سهرات أحيتها وكان التفاعل معها كبيرا.

بالنسبة لمجموعة “جيل جيلالة”، فقد اعتمدت التراث المغربي أساسا لمختلف أغانيها، ونذكر هنا “الشمعة” الشهيرة، وغيرها، وكان النمط التراثي مع الإضافات الشبابية حينها التي لم تطمس الأصل بل زادته رونقا وحببته لدى جيل الشباب آنذاك.



Dans la même catégorie