Publié le 27-09-2022

خبير في التنمية: 500 ألف طن من الفسفاط موجودة الآن ونقلها سيوفّر لتونس 200 مليون دولار

ذكر الخبير في التنمية حسين الرحيلي اليوم، أن أسعار الفسفاط قفزت في العالم وتضاعفت في الفترة الأخيرة، وأن الطلب على الفسفاط سيسجل ارتفاعا كبيرا طيلة الفترة القادمة.



خبير في التنمية: 500 ألف طن من الفسفاط موجودة الآن ونقلها سيوفّر لتونس 200 مليون دولار

وأشار الرحيلي لـ"اكسبراس اف ام"، إلى أن تونس لم تصدر ولو طنا واحدا من الفسفاط التجاري طيلة 11 سنة، وأن أول كمية خرجت بعد هذه السنوات كانت في شهر ماي 2021، ثم بدأ التصدير في ماي 2022، وهو ما يفسّر أرقام سنة 2022 التي تحيل إلى زيادة بـ 75 بالمائة بالنسبة لصادرات الفسفاط إلى حدود تاريخ 31 أوت 2022.

وأكد أن شركة فسفاط قفصة تخطط للعودة إلى نسق التصدير بـ 300 ألف طن خلال سنة 2022، وتخطط لتصدير 600 ألف طن من الفسفاط التجاري عام 2023، وهو ما يعني أن الشركة مُطالبة اليوم بضمان إنتاج كاف من الفسفاط لتغطية حاجيات حرفائها الأساسيين وبين بينهم المجمع الكيميائي التونسي، وتضمن عودة الأسواق الأخرى وديمومتها أيضا.

وأشار إلى أن عملا كبيرا تم إنجازه ومكّن من استدامة انتاج شركة فسفاط قفصة في الأقاليم المركزية، وأوضح أن إنتاج إقليم أم العرائس مازال متذبذبا، في حين أن الإنتاج متوقف على مستوى محطة الرديّف التي لم تنتج أي طن من الفسفاط لمدة سنتين وهي المرة الأولى في تاريخ تونس وفق قوله، مضيفا “500 ألف طن من الفسفاط التجاري موجودة وتنتظر فقط النقل، وخسرنا أكثر من 700 ألف طن خلال السنتين الأخيرتين”.

واعتبر أن عودة السوق البرازيلية وهي من أكبر الأسواق إضافة إلى السوق الكندية والفرنسية والهند وغيرها هي مؤشرات إيجابية، خاصة وأن المغرب وصل إلى الطاقة القصوى للإنتاج (50 مليون طن في السنة)، وأكد أنه من الضروري أن تفكر تونس في الفسفاط بطريقة مستدامة.

واعتبر أن انتاج الفسفاط في تونس سيكون في طريقه إلى التعافي مع حلحلة إشكاليات الرديف وأم العرايس، وعودة نسق إنتاج بـ 6 و 6.5 مليون طن، خاصة مع عودة الأسواق التقليدية.

واعتبر أن الرجوع لنسق الإنتاج يبقى هشا، طالما لم يقع النظر في الإشكاليات الهيكلية في الحوض المنجمي، مضيفا “الدولة يلزم تتحرّر من الدولة وتتحرر من لعب دور الدولة في الحوض المنجمي وتعود الشركة للنشاط كشركة في قطاع تنافسي وتحقق أرباحا”.

وأضاف أن “الدولة مازالت غائبة واليوم مع وجود هدوء نسبي لا نضمن تواصل هذا الهدوء النسبي إلى حدود نهاية السنة”، وأكد أن 500 ألف طن الموجودة حاليا بانتظار توفير السبل الكفيلة لنقلها، تقدر قيمتها بـ 200 مليون دولار حسب الأسعار المعتمدة حاليا في العالم.

وبالمقارنة مع السنة المرجعية 2010، أفاد الرحيلي بأن انتاج تونس من الفسفاط كان يعادل 8.5 مليون طن منهم مليون إلى مليون و200 ألف طن توجّه نحو التصدير باختيار من تونس ودون خضوع لطلب الأسواق العالمية



Dans la même catégorie