حزب نداء تونس : الدستور الجديد ليس الأفضل لكنه أنهى الحضور الدائم للإخوان بالسلطة

قال منجي حرباوي المتحدث باسم حزب نداء تونس، إن الدستور التونسي الجديد يتضمن العديد من النقاط الغامضة المتمثلة في مدنية الدولة وإمكانية ترشح الرئيس التونسي قيس سعيد لدورتين رئاسيتين، إلا أنه أفضل من دستور 2014 الذي كرس مبدأ الحضور الدائم للإخوان بالسلطة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه من الرئيس قيس سعيد أمس الأربعاء، ينقل البلاد إلى مرحلة أفضل من سابقتها، ولكنها ليست الأفضل للبلاد إذا لم يكن هناك إجماع وطني ومشاركة فاعلة للقوى المدنية والسياسية الديمقراطية.

وأكد حرباوي مساندة نداء تونس للتغير والإصلاح الحقيقي بالبلاد المبنى على معطيات واقعية، مشيرًا إلى أن دستور الإخوان الصادر عام 2014 تسبب في تشتيت السلطات وعدم إمكانية إفراز سلطة ديمقراطية معلومة ومعروفة.

أما فيما يتعلق بالأصوات التي عارضت الدستور الجديد، أوضح متحدث نداء تونس، أن تلك الحركات لا تتجاوز كونها تكتلات سياسية تعارض قيس سعيد في شخصه فقط، ولا تمثل معارضة حقيقية في الشارع التونسي، كما أنها غير قادرة على إحداث الأفضل في البلاد لكنها تبقى قوى سياسية رغمة صوتها غير المسموع، إلا أن لها الحق في الوجود والنشاط وابداء الرأي وفقًا للدستور الجديد.

وصادق الرئيس التونسي قيس سعيد على الدستور التونسي الجديد، بعد إعلان النتائج النهائية للاستفتاء، والتي جاء نسبة التصويت بـ نعم 94.60%، فيما بلغت نسبة التصويت بـ لا 5.40%.

وخلال التوقيع على الدستور التونسي الجديد، وصف الرئيس قيس السعيد في كلمة له، وجهها إلى الشعب التونسي، هذا اليوم بالتاريخي، معتبرا أنه من يوم من الأيام التاريخية الخالدة وهي كثيرة وليس أقلها 25 يوليو من هذه السنة والسنة التي قبلها.

Dans la même catégorie