Publié le 17-08-2022

أستاذ في جراحة الأورام: رغم التطور العلمي في علاج السرطان تبقى الوقاية والتقصي المبكر أهم محطتين للشفاء

أكد الأستاذ في جراحة الاورام بمعهد صالح عزيز لمرض السرطان، حاتم بوزيان، اليوم الاربعاء، أن السنوات الاخيرة شهدت تطورا هاما في علاج مرض السرطان غير أن الوقاية والتقصي المبكر يبقيان أهم محطتين في علاج المرض.



أستاذ في جراحة الأورام: رغم التطور العلمي في علاج السرطان تبقى الوقاية والتقصي المبكر أهم محطتين للشفاء

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن نسبة الشفاء في بعض السرطانات لاسيما سرطان الثدي بعد التقصي المبكر تفوق 90 بالمائة، موصيا بضرورة التقصي المستمر وتجنب عوامل الاختطار وأهمها التدخين الذي يكون سببا للمرض لـ15 نوعا من السرطانات.

وتحدث، في سياق متصل، عن آخر المستجدات العلمية المتعلقة بمرض السرطان ومن أبرزها استخدام تكنولوجيا النانو في قتل الخلايا المريضة التي تستهدف فقط الخلايا السرطانية دون غيرها.

وأشار الى أن باحثين من جامعة "كانازاوا" اليابانية طوروا، مؤخرا، جزيئا نانويا يصدر الحرارة ويستطيع قياسها تمهيدا لتسخين الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وبيّن أن العلاج هو في طور التجربة الاولية ولم ينتقل بعد الى المراحل السريرية لكن البوادر الاولية كانت مشجعة باختباره هذه التقنية على الحيوانات.

ويمكن تعريف تقنية النانو على أنّها هندسةٌ تعتمد على النظم الوظيفية على المستوى الجزيئي، حيث تعتمد هذه التقنية على الجمع بين الهندسة وعناصر الفيزياء والكيمياء الجزيئية للوصول إلى القدرة على الاستفادة من الخصائص التي تحدث في مقياس النانو.

ومن أهم تطبيقات تقنية النانو التي تجري اليوم في المجال الطبي هو العمل على استخدام الأنابيب النانوية الكربونية الدقيقة لنقل الدواء إلى خلايا محددة من الجسم والمواد النانوية هي عبارةٌ عن موادٍّ تتميز بحجمها الصغير المقاس بالنانومتر، حيث أنّ النانومتر هو جزءٌ من المليون من الميليمتر.

وفي المجال الطبي تعتبر تقنية النانو تقنيةٍ علميةٍ تهدف إلى تشخيص وعلاج الأمراض والإصابات والوقاية منها وتخفيف الألم، وذلك عبر استخدام التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية ومواد منشأة بمقياس النانو، واعتماد أنظمة آلية معقدة وروبوتات النانو للقيام بذلك.

وحذّر الاستاذ في علم الجراحة، بالمناسبة، من أن يتم التسويق الخاطئ للنجاحات الطبية الاولية في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها نتائج نهائية.

ولفت، في موضوع متصل، الى أن البحث الطبي في تونس ضئيل وضعيف بسبب قلة الامكانيات والالتزامات المهنية للاطباء التي تستوجب منهم حضورا يوميا بمقرات العمل، مشيرا الى ان تونس لا تفتقر الى قلة الكفاءات فاغلب الاطباء يشاركون بالابحاث العلمية العالمية.

   وأكد على ضرورة توفير الامكانات المادية الازمة والاستثمار في البحث العلمي باعتباره مكمن الثورة في المجال الطبي



Dans la même catégorie