Publié le 03-05-2022

تونس تتراجع بـ21 مرتبة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة

كشف التقرير السنوي الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الثلاثاء 03 ماي 2022، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، عن تراجع تونس بـ21 مرتبة في التصنيف العالمي لحريّة الصحافة لسنة 2022، حيث تقهقرت من المرتبة 73 إلى 94 عالميا (من أصل 180 دولة).



 تونس تتراجع بـ21 مرتبة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة

وأرجعت المنظمة سبب هذا التراجع الحاد في ترتيب تونس، إلى الإجراءات الاستثنائية التي كان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أعلن عنها يوم 25 جويلية الماضي، معتبرة ان التشريعات التي تنظم القطاع "تظل منقوصة ولا تؤمن سوى حماية دنيا للصحفيين ووسائل الإعلام".

ولاحظت أن العدالة التونسية مازالت تعتمد بالأساس على النصوص القانونية الموروثة من نظام بن علي، عوض الاستناد إلى المراسيم التي تخدم حرية الصحافة والإعلام، وفق تقديرها، مضيفة أن الأزمة الاقتصادية قد أضعفت استقلالية الخط التحريري للعديد من وسائل الإعلام الواقعة تحت هيمنة المصالح السياسية والاقتصادية، وأثرت على تعددية المشهد الإعلامي منذ ثورة 2011.

كما تطرقت المنظمة في تقريرها، إلى المشاكل المتصلة بمداخيل الإشهار لدى وسائل الإعلام، والتي ترتبط أساسا بنسبة المشاهدة والاستماع، مبينة في السياق ذاته، أن اعتماد الصحافة المكتوبة على نظام الاشتراكات، أدى إلى تقلص سوق الإشهار، وبالتالي تراجع المبيعات بنسق سريع.

وأشارت نقلا عن "وات" إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تستعملها الأحزاب بانتظام، لإطلاق حملات تضليل وضرب مصداقية الإعلام وإشاعة الحذر والخلط في صفوف الناخبين، منبهة بالخصوص من تضاعف منسوب العنف اللفظي الذي يسلطه الفاعلون السياسيون على وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة.

ولاحظت في هذا الصدد، أن ترهيب الصحفيين أصبح أمرا شائعا في تونس، حيث يتعرض المراسلون للعنف على أيدي المتظاهرين، مذكرة بالحصيلة القياسية التي تم تسجيلها خلال تغطية الصحفيين لتحرك احتجاجي في 14 جانفي 2022.

يشار إلى أن تونس كانت تحتل المرتبة 72 سنتي 2019 و 2020 في التصنيف العالمي لحريّة الصحافة، والمرتبة 96 سنة 2016 والمرتبة 126 سنة 2015 و133 سنة 2014 و138 سنة 2013.



Dans la même catégorie