2025-12-26 نشرت في
عاجل: دار الإفتاء المصرية ''الاحتفال برأس السنة جائز شرعًا''
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول الاحتفال ببداية العام الميلادي، مؤكدة أن المناسبة تحمل بعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا يشارك فيه الناس بمختلف الانتماءات الدينية. وذكرت الدار أن هذه المعاني تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية وتُجسد قيم التعايش المشترك والمواطنة وحسن المعاملة بين أبناء المجتمع.

النموذج النبوي للتعايش
أشارت الدار إلى أن السيرة النبوية تقدم نموذجًا للتعايش، حيث عاش النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مجتمع متعدد الديانات، واعترف بأعياد ومناسبات الآخرين، معتبرة ذلك جزءًا من المشترك الإنساني الذي لا يتنافى مع العقيدة الإسلامية.
الآراء الفقهية
استند البيان إلى آراء كبار فقهاء المذهب الشافعي، الذين أقروا جواز التهنئة بالأعياد وبداية الأعوام والشهور سواء كان المهنأ مسلمًا أو غير مسلم، مؤكدين أن التهنئة ليست بدعة ولا محرمة.
الغاية الاجتماعية والإنسانية
أوضحت دار الإفتاء أن مشاركة المسلمين في هذه المناسبات تكون جائزة شرعًا متى غلب عليها الطابع الاجتماعي والإنساني، وانتفى عنها قصد التشبه في العقائد أو أداء شعائر دينية مخالفة للإسلام.
تعزيز قيم المحبة والسلام
وشددت الدار على أن المرحلة الراهنة تتطلب إبراز sماحة الإسلام وأخلاقه الرفيعة، والمشاركة الإيجابية في المجتمع لتعزيز قيم المحبة والسلام، مؤكدة أن تهنئة الإخوة المسيحيين برأس السنة الميلادية تندرج ضمن الإحسان الذي حثت عليه الشريعة.
