2025-12-19 نشرت في
هيئة السوق المالية تُحذّر: السكوت على ''الغلطة'' يهدّد الشركات
ذكّرت هيئة السوق المالية مراقبي الحسابات بضرورة إعلام الهيئة فوريًا بكلّ أمر يمكن أن يشكّل خطرًا على الشركة أو على حاملي أوراقها المالية (أي المساهمين والمستثمرين)، وذلك حال اكتشافه أثناء القيام بمهامهم المهنية.

-هذا يعني انه على كل مراقب حسابات يكتشف مشكلة خطيرة داخل شركة مطالَب بإبلاغ هيئة السوق المالية دون تأخير.
حماية أموال المستثمرين هي الهدف الأساسي
وأوضحت الهيئة أنّ هذا التذكير يندرج ضمن مهامها الأساسية المتمثلة في حماية الإدخار المستثمر في البورصة وكلّ توظيف للأموال يتم عبر المساهمة العامة (أي دعوة المواطنين للاستثمار في الشركات)، وذلك طبقًا لأحكام القانون عدد 117 لسنة 1994 المتعلق بتنظيم السوق المالية.
-دور الهيئة هو حماية أموال الناس المستثمرة في الشركات المدرجة بالبورصة أو التي تجمع الأموال من العموم.
توضيح واجبات مراقبي الحسابات
وبيّنت هيئة السوق المالية أنّ هذا البلاغ يهدف إلى توحيد الفهم والتطبيق السليم لأحكام القانون، خاصة ما يتعلّق بـ واجب الإعلام المحمول على مراقبي حسابات شركات المساهمة العامة.
-الهيئة تريد أن يكون كل مراقبي الحسابات ملتزمين بنفس القواعد، دون تأويل أو تهاون.
حالات تُعدّ خطيرة وتستوجب الإعلام
واعتبرت الهيئة أنّ هناك جملة من الوضعيات التي توجب الإعلام الإجباري، من بينها:
خرق أو مخالفة جسيمة للقوانينالمنظمة لنشاط الشركة، مثل: التصرّف خارج القانون أو مخالفة القواعد المحاسبية.
وجود مخاطر أو شكوك جدّية تهدّد استمرارية الشركة، أي احتمال إفلاس أو عجز مالي خطير.
استحالة قيام مراقب الحسابات بمهامه، عندما تمنعه الإدارة أو تُحجب عنه المعطيات اللازمة.
رفض التصديق على الحسابات، أي أنّ القوائم المالية غير صحيحة أو غير موثوقة.
إبداء رأي مضمن باحتراز، بمعنى أنّ الحسابات فيها مشاكل أو نقاط غامضة تستوجب التنبيه.
القائمة مفتوحة وليست حصرًا
وأكدت هيئة السوق المالية أنّ هذه الحالات ليست قائمة مغلقة، بل يبقى على مراقب الحسابات، بصفته خبيرًا مختصًا، تقدير أي وضعية أخرى قد تشكّل خطرًا على الشركة أو على المستثمرين، حتى وإن لم تُذكر صراحة في البلاغ.
-المسؤولية المهنية لا تقتصر على ما ورد في النص فقط، بل تشمل كل ما قد يضرّ بالمساهمين.
مبدأ الحيطة والحذر عند الشك
وشدّدت الهيئة على أنّه في حال وجود شك أو تردّد في تقييم خطورة وضعية ما، يتعيّن على مراقب الحسابات اختيار جانب الحذر والمبادرة بإعلام الهيئة.
كيف يتم الإعلام؟
وبيّنت الهيئة أنّ الإعلام يجب أن يتم بأي وسيلة تترك أثرًا كتابيًا (مراسلة، تقرير، رسالة رسمية).
وفي حال كان الإعلام متعلقًا بـ رفض التصديق أو رأي باحتراز، يجب إرفاقه بكلّ المعطيات والوثائق التوضيحية اللازمة.
-لا يكفي الإعلام فقط، بل يجب تقديم الأدلة والشرح.
دعوة لاحترام القانون وتعزيز الثقة
وفي ختام بلاغها، دعت هيئة السوق المالية كافة مراقبي الحسابات إلى الالتزام الصارم بواجب الإعلام وبجميع القوانين والترتيبات الجاري بها العمل، لما لذلك من دور في تعزيز شفافية السوق المالية وترسيخ الثقة لدى المستثمرين.
