2025-12-09 نشرت في
العمل من المنزل: شنو تأثيره على صحتك النفسية؟
في خضم التحول الكبير نحو العمل عن بعد، تبرز تساؤلات حول تأثير هذا النمط على الصحة النفسية. دراسة أسترالية تعتمد على بيانات 20 سنة و16 ألف موظف توضح أن الفوائد النفسية ليست موحدة، بل تعتمد على الجندر والحالة النفسية المسبقة.

النساء والصحة النفسية:
أظهرت الدراسة أن النساء يستفدن أكثر من العمل من المنزل، خاصة عند اعتماد نموذج هجين متوازن، حيث يعملن معظم الأسبوع عن بعد ويذهبن إلى المكتب يوم أو يومين فقط. هذه الصيغة تعزز الصحة النفسية، خصوصا لمن يعانين من ضعف نفسي، وتوازي تأثير زيادة دخل الأسرة بنسبة 15%.
تحسين جودة الحياة:
الفوائد النفسية تتجاوز مجرد الراحة من المواصلات وتشمل خفض ضغوط بيئة المكتب التقليدية وتوفير مرونة أكبر لإدارة عبء العمل المنزلي، وهو عبء تتحمل النساء غالبا بشكل أكبر في المجتمع.
الرجال والتأثير المحدود:
على الجانب الآخر، لا يظهر العمل من المنزل تأثيرا واضحا على الصحة النفسية للرجال سواء إيجابيا أو سلبيا. العامل الأبرز لهم هو وقت التنقل.
تكلفة المواصلات:
الدراسة بينت أن إضافة نصف ساعة لرحلة الذهاب للعمل قد تعادل نفسيا انخفاض دخل الأسرة بنسبة 2% للرجل المتوسط. هذا يشير إلى أن ضغط ووقت المواصلات له تأثير نفسي كبير على الرجال.
النتائج تؤكد أن العمل الهجين يوفر مزايا نفسية حقيقية للنساء ويخفف ضغوط الحياة اليومية، بينما يظل الوقت المهدور في التنقل العامل الأهم للرجال في تحديد رفاههم النفسي.
