2025-11-12 نشرت في
عاجل: امكانية وقوع أزمة في القهوة في تونس..هذه الأسباب
حذّر رئيس المجمع المهني لتحميص القهوة بمنظمة كونكت، من إمكانية وقوع أزمة قهوة في تونس خلال الفترة القادمة إذا لم تتدخل السلطات بشكل عاجل لمعالجة الاختلالات في القطاع.

خلفية: أوضح جسر الأحمر، خلال تدخله في برنامج إذاعي، أن قطاع تحميص القهوة يضم مئات الورشات والمعامل الصغيرة المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، تعاني من صعوبات مالية وتنظيمية متزايدة، خاصة مع تدفق القهوة المجهولة المصدر إلى السوق بأسعار منخفضة وجودة متفاوتة.
الوضع الحالي: أكد المتحدث أن ''القهوة المهرّبة'' تُباع في الأسواق بأسعار تتراوح بين 23 و26 ديناراً للكيلوغرام، أي أقل من سعر القهوة الرسمية التي تُباع بـ34 ديناراً ونصف، ما أدى إلى خسائر فادحة لمحلات التحميص الصغيرة التي لم تعد قادرة على المنافسة. وأضاف أن بعض هذه المؤسسات مهددة بالإفلاس في حال استمرار غياب الرقابة.
الأسباب: بحسب المجمع المهني، تكمن المشكلة في ضعف المراقبة على عمليات التوريد وتوزيع القهوة المدعّمة، إضافة إلى تأخر الدولة في تشريك المهنيين في اتخاذ القرارات المتعلقة بنوعية القهوة المستوردة وجودتها. وأشار إلى أن بعض شحنات القهوة التي تم توريدها لا تتلاءم مع أذواق المستهلك التونسي ولا مع خصوصيات الجهات.
الدعوة إلى الحل: دعا رئيس المجمع إلى تحرك عاجل من الجهات الحكومية، وخاصة الإدارات الجهوية للمراقبة الاقتصادية، لمكافحة القهوة المجهولة المصدر التي تُباع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً ضرورة تنظيم القطاع وحماية صغار المحمّصين الذين يمثلون العمود الفقري لتوزيع القهوة في البلاد.
في العمق: شدّد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تنظيم عمليات التوريد والتوزيع، واقترح تمكين المؤسسات الخاصة من المشاركة في توريد القهوة الطازجة إلى جانب ديوان القهوة، لضمان التوازن في السوق وتوفير جودة أفضل للمستهلك.
الخلاصة: حذّرت منظمة كونكت من أن استمرار الوضع الحالي دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى أزمة قهوة حقيقية في تونس، تُهدد آلاف مواطن الشغل وتُربك عملية التزويد، داعية الحكومة إلى فتح حوار جدي مع المهنيين لوضع حلول عملية وسريعة.
