تجاوزات في السكن والنقل والتأمين.. موسم العمرة يبدأ بالشكوى!

حذرت منظمة إرشاد المستهلك من تسجيل تجاوزات متكررة في تنظيم رحلات موسم العمرة، داعية الرقابة المشددة لضمان حقوق المعتمرين قبل انطلاق الموسم الجديد.

وأكد لطفي الرياحي، رئيس المنظمة، أنّ العديد من الشكايات وصلته بشأن تحرير عقود غير واضحة لا تتضمن السعر النهائي أو تفاصيل الخدمات، مع عدم احترام مضمون العقد في السكن، النقل، التأمين، والمواعيد. كما لفت إلى أنّ بعض الوكالات لا تخطر المعتمرين كتابياً بأي تغييرات، ما يحرمهم من حق الرفض واسترجاع الأموال.

وأشار الرياحي إلى أنّ غالبية التجاوزات تأتي من وسطاء غير مختصين يتدخلون في تنظيم الرحلات، مستفيدين من حجم الأموال المتداول خلال موسم العمرة، وهو ما يزيد من احتمالات وقوع مشاكل للمواطنين.

وأوضح أنّ بعض المعتمرين يواجهون مشكلات كبيرة، مثل السكن البعيد عن الحرم رغم الاتفاق على قربه، أو نقص الخدمات في النقل والتأمين، ما يجعلهم يشعرون بأنهم لم يحصلوا على القيمة المالية المدفوعة.

ودعا الرياحي إلى ضرورة توثيق العلاقة بين المعتمر ووكالة السفر عبر عقود واضحة تشمل الأسعار، الخدمات، التأمين، والمواعيد، مع إنشاء منصة رقمية لتبليغ الشكايات ومتابعتها لضمان استرجاع الحقوق في حال حدوث أي إخلال.

كما شدد على أن يكون اختيار الوكالات وفق معايير الاعتماد والمصداقية، مع مراعاة التعامل فقط مع الوكالات المرخصة والمتخصصة، لتجنب الوقوع في فوضى الخدمات المغشوشة.

وأكد الرياحي أنّ المنظمة ستصدر بياناً تحذيرياً قبل انطلاق الموسم للحد من التجاوزات، مطالباً سلطات الإشراف بالقيام بدور رقابي فعال، وضمان تنفيذ القوانين بصرامة لمنع أي انتهاك لحقوق المعتمرين.

وختم بالقول إنّ هناك وكالات تقدم خدمات عالية الجودة، لكن وجود بعض المخالفين يشوّه صورة القطاع، ويزيد الحاجة إلى رقابة صارمة واستباقية لكل موسم.

في نفس السياق