2025-10-22 نشرت في
عاجل: الكراء المملّك لكلّ شاب تونسي...فرصة لكن فيها مخاطر
رحّب جلال المزيو، نائب رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين في تونس، بمبادرة “الكراء المملك”التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، واصفًا إياها بـ“الفكرة الإيجابية والمبادرة الطيبة من حيث المبدأ”، لما تمثّله من فرصة لتمكين الفئات الضعيفة من الحصول على سكن لائق.

غير أنّ المزيو شدّد، في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم، على أنّ نجاح هذه المبادرة يقتضي وضع رؤية مالية وتشريعية واضحة، مع ضرورة انفتاح الدولة على الباعثين العقاريين الخواص لضمان فاعلية التنفيذ وسرعة الإنجاز.
وأشار المزيو إلى أنّ الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين كانت قد قدّمت في وقت سابق مقترحًا للسلطات يتمثّل في تمكين الشباب التونسي من قروض سكنية بنسبة فائدة لا تتجاوز 3%، وبقيمة قصوى تبلغ 500 ألف دينار، لاقتناء مسكن من اختياره.
وأوضح أنّ الفارق بين نسبة الفائدة المنخفضة (3%) والفائدة البنكية الحالية (10% إلى 12%) يمكن أن تتحمّله صناديق السكن، معتبراً أنّ هذا النموذج“أكثر عدالة وواقعية”، لأنه يتيح للشباب والطبقة المتوسطة امتلاك مساكن دون أعباء مالية ثقيلة.
كما حذّر المزيو من أنّ نظام الكراء المملك ينطوي على مخاطر قانونية ومالية، إذ قد يتخلّف المستأجر عن الدفع، مما يسبّب نزاعات ويعطّل المشاريع. وأضاف أنّ“نظام القرض منخفض الفائدةأكثر نجاعة، لأنه يضمن للمواطن حرية اختيار المسكن، ويوفّر للباعثين العقاريين السيولة اللازمة، ويمنح للدولة استقرارًا في المنظومة السكنية”.