2025-10-12 نشرت في
رحيل العالم والداعية عبدالله نصيف
فُجع الوسط العلمي والدعوي بوفاة نائب رئيس مجلس الشورى السابق، الدكتور عبدالله عمر نصيف، الذي انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم (الأحد)، بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من خمسة عقود في مجالات التعليم والبحث العلمي والدعوة وخدمة الوطن.

وُلد الفقيد في مدينة جدة عام 1939م، وتلقّى تعليمه الأولي قبل التحاقه بـ جامعة الملك سعود في الرياض، حيث نال درجة البكالوريوس في علوم الجيولوجيا، ثم واصل دراساته العليا في الخارج وحصل على درجة الدكتوراه في تخصصه العلمي، ليعود بعدها أستاذاً جامعياً وباحثاً بارزاً في مجال علوم الأرض.
تدرّج الدكتور نصيف في العمل الأكاديمي حتى تولّى رئاسة جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأسهم خلال فترة رئاسته في تطوير البرامج العلمية وتوسيع الكليات والأقسام البحثية، وربط الجامعة بالمجتمع من خلال مبادرات علمية وثقافية رائدة.
وعُرف الفقيد بجهوده الكبيرة في رابطة العالم الإسلامي، إذ شغل منصب الأمين العام، وأسهم في تمثيل المملكة في مؤتمرات دولية، مدافعاً عن القضايا الإسلامية وداعياً إلى الحوار والتفاهم بين الشعوب والأديان. كما تولّى منصب نائب رئيس مجلس الشورى، وكان مثالاً في الحكمة والرؤية الواسعة وخدمة المصلحة الوطنية.
ترك الدكتور نصيف إرثاً علمياً وفكرياً كبيراً من المؤلفات والمحاضرات والمشاركات في المؤتمرات داخل المملكة وخارجها، وتميّز بأسلوبه الوسطي المتزن ودعوته المستمرة إلى الاعتدال والتعايش، مما أكسبه تقديراً واسعاً من العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي.
وقد عبّر عدد من الشخصيات العامة والأكاديمية عن حزنهم العميق لرحيله، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للوطن والأمة.
وسيصلى عليه، عصر اليوم (الأحد)، في مسجد الجفالي، وسيوارى جثمانه الثرى بمقبرة الأسد بجدة. والفقيد زوج هند بنت عبدالوهاب باناجة، ووالد كل من الدكتور عمر، ومحمد، وعائشة، وخديجة، ومحمود، ويتقبل العزاء في منزل الأسرة بحي الشاطئ أبراج الخزامى شارع الأمير فيصل بن فهد بجدة.
تتقدم صحيفة عكاظ بخالص التعازي والمواساة لذوي الفقيد، سائلة الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.