2025-10-08 نشرت في
كفاش تحمي روحك من الهجمات السيبرانية؟...خبير دولي يقدم هذه النصائح
نبه وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي، اليوم الأربعاء، إلى تفاقم خطورة التهديدات السيبرانية التي تستهدف القصر جراء استخدامات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها أصبحت تمسّ ثقافة ولغة وخصوصية تونس كبلد محافظ.

جاء ذلك خلال ندوة وطنية نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارتي الدفاع الوطني وتكنولوجيات الاتصال، تحت عنوان “الجرائم السيبرانية في ظل الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية الحديثة” بالمدرسة الوطنية لتكوين إطارات الأمن الوطني والشرطة الوطنية.
يشهد العالم اليوم تصاعدًا مقلقًا في الجرائم السيبرانية، والتونسيون ما عادوش في منأى عنها، خاصة الفئات الهشة وعلى رأسها الأطفال والمراهقين. الأرقام وحدها كفيلة بدق ناقوس الخطر: الوزير كشف أنّ القُصَّر بين 12 و16 سنة يقضّون بمعدّل 8 ساعات يوميًا على الإنترنت، رقم اعتبره مقلقًا ويدعو للتفكير الجدي في طرق الحماية.
ودعا الهميسي مختلف الوزارات إلى التكاتف بهدف حماية الناشئة من المخاطر الرقمية، في وقت تتزايد فيه محاولات الابتزاز وسرقة المعطيات الشخصية وتداول المحتوى المفبرك باستعمال الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكّد الخبير الدولي في الأمن السيبراني محمد حمدي أنّ ارتفاع الجرائم الإلكترونية ضد القصر في تونس يرجع بالأساس إلى قلّة الوعي، داعيًا العائلات والمؤسسات إلى إطلاق حملات توعوية مكثفة.
وأوضح حمدي أنّ تأمين الحسابات بكلمات السر لم يعد كافيًا، ونصح باستعمال تطبيقات حماية إضافية، وتفعيل التحقّق الثنائي، والتقليل قدر الإمكان من نشر الصور والفيديوهات الخاصة، لأنّ المحتوى الشخصي أصبح يُستغل بسهولة في عمليات فبركة رقمية أو ابتزاز.
الخبير حذّر أيضًا من أنّ التكنولوجيا اليوم تمكّن حتى الأطفال من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور وفيديوهات مزيفة، ما يجعل التهديدات السيبرانية أخطر من أي وقت مضى.
في النهاية، تبقى الوقاية الرقمية مسؤولية جماعية تبدأ من الوعي داخل العائلة، وتستمر عبر التربية الرقمية في المدارس، وصولًا إلى التشريعات التي تضمن حماية الأطفال والمستخدمين من الانتهاكات الإلكترونية.