الجيش اللبناني يؤكد: فضل شاكر سلّم نفسه رسمياً…ورحلة العدالة بدأت من الصفر!

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل الواسع مع نبأ تسليم الفنان فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني؛ وجاءت عملية التسليم لدورية من الجيش عند حاجز الحسبة على مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في ضاحية صيدا، جنوبي لبنان، على خلفية تنسيق بين وسطاء ومسؤولين في وزارة الدفاع اللبنانية، على أن يبدأ التحقيق مع شاكر بإشراف القضاء العسكري المختص.

تأتى هذه الخطوة بعد 12 عامًا من الملاحقات القضائية والتكهنات حول مصيره القانوني عقب صدور أحكام ضده بشأن ما عرف بـ"أحداث عبرا" التى وقعت في عام 2013، ما دفعه إلى أن يقطن بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان طوال تلك السنوات.

ويواجه المطرب اللبناني اتهامات، بينها الانتماء لجماعة إرهابية وتمويلها، كما كانت صدرت بحقه أحكام غيابية بالسجن مع الأشغال الشاقة تصل مدتها إلى 22 عاماً، فيما ينفي شاكر التهم الموجهة إليه، قائلاً إنها "ملفقة ومُسيسة".

ويعتزم الفريق القانوني للمغني فضل شاكر تقديم طلب عاجل إلى المحكمة العسكرية في لبنان، لتحديد موعد لبدء جلسات محاكمته التي ستبدأ من الصفر، بعد تسليم نفسه للجيش اللبناني؛ حيث يقول خبراء قانونيين إن تسليم شاكر لنفسه يسقط الأحكام الغيابية السابقة، لتبدأ محاكمته مجدداً أمام المحكمة العسكرية الدائمة. كما يتيح القانون له طلب إخلاء سبيل خلال فترة المحاكمة، فيما تبقى الاحكام قابلة للتمييز أمام محكمة التمييز العسكرية.

جيش لبنان يعلق..

من جانبه ، قال الجيش اللبناني فى أول تعليق له: "إن الفنان فضل شاكر سلم نفسه لمخابرات الجيش على خلفية كونه مطلوبا في أحداث عبرا في عام 2013.

وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه- في بيانه إنه نتيجة سلسلة اتصالات بين الجيش والجهات المعنية، سلم المطلوب فضل عبدالرحمن شمندر، المعروف باسم فضل شاكر، نفسه إلى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة- صيدا.

جدل بمواقع التواصل..

تصدر اسم المطرب اللبناني فضل شاكر، محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، فور تداول أنباء تسليم نفسه لقوة من الجيش اللبناني، وسط جدل واسع بين متعاطف معه ومتهما لأفعاله.

فضل شاكر وتسلسل المحاكمة؟

فضل شاكر هو فضل عبد الرحمن شمندر،ولد في صيدا عام 1969 لوالد لبناني وأم فلسطينية، هو من أبرز المطربين في العالم العربي، واعتزل الغناء في 2012 بعد تقربه من الشيخ المتشدد أحمد الأسير.

وفي (جويلية ) 2013، اندلعت اشتباكات بين أنصار الأسير المعروف بخطابه المتشدد ومواقفه المناهضة لحزب الله والنظام السوري  والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، إثر هجوم على حاجز عسكري. وأدت المعارك إلى مقتل 18 عسكرياً و11 مسلحاً، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع كان يتخذه الأسير ومناصروه، ومنهم فضل شاكر، مقراً لهم.

وفي 2015، تم اعتقال أحمد الأسير وحكم عليه بالإعدام، في حين توارى شاكر عن الأنظار بعد الأحداث داخل مخيم عين الحلوة لأكثر من 12 عاماً حتى أصدر ألبومه الغنائي ومن أشهر أغانيه "كيفك ع فراقى" الذى صوره داخل المخيم هذا العام وحقق نجاحا وانتشارا واسعًا.

وأصدرت المحكمة العسكرية عام 2020، حكماً غيابياً بحق شاكر بالسجن 22 عاماً مع الأشغال الشاقة، بتهم تتعلق بتمويل جماعة الأسير والتدخل في "أعمال إرهابية"، وهو ما نفاه شاكر مراراً، مؤكداً أنه لم يطلق رصاصة واحدة على الجيش اللبناني.

في نفس السياق