2025-09-30 نشرت في
موجات الحر القياسية العالمية: مؤشرات خطيرة على تسارع أزمة المناخ
كشف تحليل جديد أن أكبر عواصم العالم تشهد الآن زيادة بنسبة 25% في الأيام الشديدة الحر سنويا مقارنة بتسعينيات القرن الماضي.

وهذه الظاهرة المناخية الخطيرة تهدد ملايين السكان في المدن الكبرى من واشنطن إلى طوكيو، حيث تسجل العواصم العالمية ارتفاعا صادما في معدلات الحرارة.
ويغطي التحليل الجديد بيانات درجات الحرارة في أكثر 40 عاصمة اكتظاظا بالسكان، وثلاث مدن إضافية ذات ثقل سياسي.
وبشكل عام، وجد تقييم المعهد الدولي للبيئة والتنميةأن عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 35 درجة مئوية في 43 من أكثر عواصم العالم اكتظاظا بالسكان ارتفع من متوسط 1062 يوما سنويا خلال الفترة 1994-2003 إلى 1335 يوما خلال 2015-2024.
وشملت هذه الزيادة جميع أنحاء العالم، حيث تضاعف متوسط عدد الأيام فوق 35 درجة مئوية في روما وبكين، وتضاعف ثلاث مرات في مانيلا. وفي مدريد، هناك الآن متوسط 47 يوما سنويا تتجاوز فيها الحرارة 35 درجة مئوية، مقارنة بـ 25 يوما سابقا. حتى في لندن ذات المناخ البارد نسبيا، تضاعف عدد الأيام فوق 30 درجة مئوية.
ويتسبب الاحترار العالمي الناجم عن حرق الوقود الأحفوري في جعل كل موجة حر أكثر شدة واحتمالا. ومن المرجح أن الحرارة الشديدة قد تسببت في الوفاة المبكرة لملايين الأشخاص خلال العقود الثلاثة الماضية، مع تأثر المسنين والفقراء في المدن سريعة النمو بشكل أعمق.
وما تزال انبعاثات الوقود الأحفوري المسببة لأزمة المناخ في ارتفاع، على الرغم من الحاجة إلى خفضها بنسبة 45% بحلول عام 2030 للحفاظ على درجة حرارة العالم دون هدف اتفاقية باريس البالغ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. ونتيجة لذلك، سجلت درجات حرارة حارقة حول العالم في عام 2024، من الولايات المتحدة وكندا إلى مصر والصين واليابان، حيث بلغت الحرارة ذروتها القياسية في يوليو عند 41.2 درجة مئوية، ما استدعى إدخال أكثر من 10 آلاف شخص إلى المستشفيات. أما في أوروبا، فقد أسفرت الأزمة عن 16.500 وفاة على الأقل بسبب الحر بين جويلية وأوت.
وأطلق المركز العالمي للتكيف(GCA) حملة يوم الخميس الماضي بعنوان "الحرارة مشتعلة" لتسريع توسيع نطاق الحلول التي تنقذ الأرواح وتحمي سبل العيش، من مراكز التبريد ومناطق الراحة المظللة إلى جداول العمل الذكية مناخيا وأنظمة الإنذار المبكر.