فلوسك تتبخّر في صمت: شوف المصروف اليومي الى متفيقش بيه

"المصروف الخفي": كيف تهدر أموالنا دون أن نشعر المصروف الخفي ليس مجرد وهم، بل واقع اقتصادي يواجهه ملايين الأشخاص حول العالم. 

هذه النفقات الصغيرة، المتكررة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على ميزانيتنا دون أن ندرك ذلك، وتشمل عدة مجالات رئيسية: 

1. الاشتراكات المنسية: فواتير تتكرر بصمت يبدأ الكثيرون السنة بالاشتراك في خدمات البث التلفزيوني، التطبيقات الموسيقية، أو منصات التدريب عبر الإنترنت، ثم ينسونها تمامًا. بعض الأشخاص يستخدمون هذه الخدمات مرات قليلة فقط، ومع ذلك تُخصم الرسوم شهريًا بلا توقف.

وتشير الدراسات إلى أن متوسط إنفاق الفرد على الاشتراكات الرقمية قد يتراوح بين 20 و50 دولارًا شهريًا، ما يعني أن المصاريف السنوية يمكن أن تتجاوز 600 دولار، وهو مبلغ يكفي لتمويل عطلة سفر أو تعزيز صندوق الطوارئ الشخصي.

2. الرسوم البنكية: التكاليف المخفية في المعاملات تفرض الكثير من البطاقات والحسابات المصرفية رسومًا مخفية ، مثل رسوم السحب من أجهزة الصراف غير التابعة للمصرف، رسوم التحويلات السريعة، أو حتى الرسوم السنوية.

هذه الاقتطاعات الصغيرة التي لا تتجاوز أحيانًا 2 أو 3 دولارات لكل عملية، تتراكم على مدار السنة لتصل إلى مئات الدولارات دون أن يشعر العميل. 

3. وجبات التوصيل: رفاهية تتحول إلى نزيف مالي خدمة توصيل الطعام، التي كانت تعتبر رفاهية، أصبحت جزءًا من العادات اليومية.

ومع انتشار التطبيقات، لم تعد مقتصرة على وجبات المطاعم فقط، بل تشمل أيضًا المشتريات الصغيرة من المتاجر. وبات الاعتماد المتكرر على هذه الخدمة يضاعف المصروفات الصغيرة ويحوّلها إلى عبء مالي ملموس في نهاية الشهر.

في نفس السياق