عاجل - السلامة المرورية للتونسيين : إصلاحات جديدة للدراجات النارية قبل الكارثة

أكد المرصد الوطني لسلامة المرور أن سنة 2025 ستكون نقطة تحول كبرى في التشريعات المرورية في تونس، مع سلسلة إصلاحات مرتقبة تهدف إلى الحد من الحوادث وحماية حياة المواطنين، خاصة مستخدمي الدراجات النارية، الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا.

وأوضح العميد شمس الدين العدواني، رئيس مكتب الإعلام والاتصال بالمرصد، في تصريح لموزاييك اف ام أن الدراجات النارية تتصدر قائمة المركبات المتسببة في الحوادث القاتلة، مشيرًا إلى تسجيل زيادة مقلقة في عدد القتلى بنسبة 9.13% منذ بداية السنة، مع تسجيل 158 حالة وفاة حتى الآن، أغلبهم من الذكور بنسبة 86%، والفئة العمرية الأكثر تضررًا بين 18 و59 عامًا. وأبرزت المناطق السوداء للطرقات مثل ولايات أريانة، منوبة، بن عروس وصفاقس، إضافة إلى الطريقين الوطنيين رقم 1 و14، كمناطق عالية الخطورة.

وأشار العدواني إلى أن المرصد عمل على إعداد مشروعين تشريعيين بالشراكة مع وزارات الصناعة والنقل، الاقتصاد، المالية، الداخلية والصحة، يهدفان إلى تنظيم تصنيع وتوزيع الدراجات النارية، مع إلزام المصنعين بالحصول على شهادات فنية ومتابعة هندسية دقيقة. كما تشمل الإصلاحات إلزامية اللوحات المعدنية والبطاقة الرمادية لكل دراجة، لضمان سلامة المركبات ومنع استغلالها في المخالفات والجرائم.

وشدد المسؤول على أهمية التوعية والتربية المرورية، لا سيما في محيط المؤسسات التربوية، مؤكدًا أن العودة المدرسية تتطلب تكثيف المراقبة وضبط السرعة إلى 30 كم/س بالقرب من المدارس والفضاءات الرياضية والثقافية. كما دعا أولياء الأمور إلى الالتزام بعدم اصطحاب الأطفال أمام أبواب المؤسسات مباشرة، لتفادي الحوادث الناتجة عن السرعة وعدم الانتباه.

وأضاف أن الإجراءات الجديدة تشمل أيضًا حماية راكبي الدراجات النارية من خلال فرض ارتداء الخوذة المعتمدة وفق المعايير الدولية، وتطبيق العقوبات على المخالفين، والتي تصل إلى غرامات مالية وسحب رخصة السياقة في بعض الحالات.

في نفس السياق