2025-07-30 نشرت في

من هو ''الشامي'' اللّي عامل حالة في تونس؟

أثار الفنان السوري الشاب المعروف بلقب "الشامي"موجة من الجدل في الأوساط الثقافية والفنية في تونس بعد حفله ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي.



من هو ''الشامي'' اللّي عامل حالة في تونس؟

وفي تصريحات غاضبة على مواقع التواصل، اعتبر البعض أن استضافة "الشامي" هي "انحدار فني" يُشرّع لما وصفوه بـ"موسيقى التفاهة"، في حين ردّ محبّوه بأنّه يمثل "صوت الجيل"، مؤكدين أن الفن اليوم يجب أن يُعبّر عن قلق الشباب لا عن تراث النخب وحدها.

الجدل يتوسّع عربياً: فنان "الشتائم" أم فنان "التمرد"؟

لم تكن تونس الاستثناء، فقد سبق أن أثار الشامي الجدل في لبنان وسوريا والأردن، خاصّة بعد موجة ردود هجومية كتبها بنفسه على إنستاغرام، استخدم فيها تعابير جارحة ضد منتقديه، وصلت حد التهديد والشتائم، قبل أن يعتذر عنها لاحقاً.

كما اتهمه بعض النقاد بـ"تخريب الذوق الموسيقي" من خلال أداء غنائي وكتابة شعرية غير ملتزمة بالقواعد.

ومع ذلك، فإن عروضه في عدة عواصم عربية تمتلئ بالجمهور، وتُعتبر حفلاته لحظات من التنفيس العاطفي لجيل مثقل بالخذلان، ما جعل البعض يراه امتداداً لـ"الراب العربي"، ولكن بصوت مغاير ولغة متمرّدة.

من هو "الشامي"؟

"الشامي" هو مغنٍ سوري شاب اسمه الحقيقي عبد الرحمان فواز. نشأ في دمشق، ويقدّم نفسه كفنان مستقلّ لا يتبع لأي شركة إنتاج. انطلقت شهرته سنة 2021 بعد صدور أغنيته الشهيرة "Chill"، التي تحدّثت عن تجربة التشرد والعنف الرمزي الذي يعيشه الشباب في المجتمعات العربية.

أغانيه تحمل عناوين غريبة، وكلماتها غالباً ما تكون عبارة عن تدفقات شعورية، تلقى صدى لدى جيل يبحث عن صوتٍ يعبّر عن قلقه الوجودي. لا يهتم "الشامي" بالأوزان الشعرية أو المقامات الموسيقية، بل يركّز على الإحساس اللحظي والارتجال، ما جعله محط نقد لاذع من التيار الكلاسيكي، وإعجاب شديد لدى جمهور التيك توك والإنستاغرام.


في نفس السياق