2025-07-24 نشرت في

وفرة في إنتاج الدواجن... لكن التونسي ''ما عادش يشري''

رغم وفرة إنتاج اللحوم البيضاء في تونس خلال شهر جويلية، فإن السوق تشهد تراجعًا ملحوظًا في الإقبال على استهلاك الدجاج، وفق ما أكده إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء، في تصريح إذاعي.



 وفرة في إنتاج الدواجن... لكن التونسي ''ما عادش يشري''

وقال النفزاوي، في تصريح لإذاعة "موزاييك" إن الإنتاج الوطني من الدجاج خلال شهر جويلية بلغ حوالي 13,900 طن، في حين قُدّر إنتاج لحم الديك الرومي بـ 6,300 طن، أما إنتاج البيض فقد بلغ 161 مليون بيضة، وهو رقم يعتبر مرتفعًا مقارنة بالفترات السابقة.

كما أشار إلى أن المخزونات الإستراتيجية من اللحوم البيضاء متوفرة بكميات محترمة، حيث بلغ مخزون الدجاج حوالي 2,706 أطنان، فيما بلغ مخزون الديك الرومي 15,557 طنًا.

ضعف الإقبال رغم وفرة المنتوج

ورغم هذه الوفرة، لاحظ النفزاوي تراجعًا واضحًا في الاستهلاك هذا الصيف، خاصة خلال شهر جويلية، موضحًا أن التونسيين أصبحوا أقل إقبالًا على اللحوم البيضاء مقارنة بالسنوات السابقة. وفسّر هذا التراجع بـ"ضعف القدرة الشرائية"، مؤكدًا أن التونسي أصبح يراجع أولوياته الاستهلاكية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأخرى مثل الخضر والبطاطا.

وقال: "المواطن وقت السخانة يستهلك أقل، ممكن 200 غرام دجاج مع شوية بطاطا وخضر، ويوقف، ماعادش يشري بالكيلو كيما قبل".

ارتفاع مفاجئ في الأسعار رغم الاستقرار

وأكد رئيس الغرفة أن السوق كانت تشهد استقرارًا في الأسعار، بل إن أسعار الدجاج بقيت تحت سقف 5,500 مليم للكيلوغرام الواحد، لكن خلال الأيام الأخيرة، سجّلت بعض المساحات الكبرى والمزودين ارتفاعًا مفاجئًا وصل إلى 6,900 وحتّى 7,000 مليمللكلغ، وهو ما وصفه بـ"الزيادة غير المبررة".

وأضاف: "الاتصال بالمزودين لم يقدّم تفسيرات واضحة لهذه الزيادة رغم وفرة الإنتاج، ما يثير الاستغراب ويهدّد بتشجيع الذبح العشوائي الذي نعمل على مقاومته بكل قوة".

إجراءات استباقية لتعديل السوق

وأوضح النفزاوي أن المجمع المهني قد بدأ فعليًا في تخزين كميات من البيض والدواجن لتعديل السوق عند الحاجة، حيث تمّ تخزين ما يقارب 6,500,000 بيضةحتى الآن، على أن يصل العدد قريبًا إلى 10 ملايين بيضة، بالإضافة إلى ألف طن من لحوم الدواجن يتم التحضير لتخزينها.

وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى التخفيف من حدة الأسعار في حال حدوث ضغط على السوق خلال شهر أوت.

توقعات بانخفاض قريب للأسعار

وختم رئيس الغرفة حديثه بتأكيده على أن الأسعار مرشّحة للانخفاض مجددًا خلال الأيام القادمة بفضل وفرة الإنتاج واستقرار التزويد، مشيرًا إلى أن المعدلات الرسمية المصرّح بها لا تعكس كامل حجم الإنتاج، مما يجعل إمكانية التعديل السعري واردة بقوة.


في نفس السياق