2025-07-22 نشرت في

تحذير يهم التونسيين : كيف تؤثر حرارة الصيف على جودة المياه المعدنية؟

في ساعات الصباح الباكر، وفي إطار برنامج إعلامي توعوي، ناقش الدكتور محمد الرابحي، رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الوضع الراهن لقطاع المياه المعدنية في تونس وأثره على صحة المستهلك. 



تحذير يهم التونسيين : كيف تؤثر حرارة الصيف على جودة المياه المعدنية؟

وقد جاءت هذه التصريحات في وقت حساس بسبب تزايد استهلاك المياه المعدنية خلال فصل الصيف، في ظل الظروف المناخية الحالية. الظروف الراهنة لتخزين المياه المعدنية أوضح الدكتور محمد الرابحي أن المياه المعلبة، سواء كانت معدنية أو مياه شرب، يتم مراقبتها بصرامة من قبل الهيئة الوطنية للسلامة الصحية.

جميع العلامات التجارية الموجودة في السوق حاصلة على شهادة صحية من الهيئة بعد إجراء تحاليل دقيقة تضمن سلامتها من أي تسربات أو تلوثات. لكن، مع تزايد درجة الحرارة في الصيف، أشار إلى أن هناك قلقًا بشأن طريقة تخزين المياه. فقد لوحظ أن بعض التجار يقومون بتخزين المياه تحت أشعة الشمس المباشرة أو في أماكن غير محمية، مما قد يؤدي إلى تدهور جودتها.

التأثيرات السلبية لتخزين المياه تحت الشمس

أحد أهم النقاط التي أشار إليها الدكتور الرابحي هو تأثير الحرارة المرتفعة على المياه المعدنية.

وفقًا لتصريحاته، فإن تعرض المياه لأشعة الشمس المباشرة يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات كيميائية تؤثر على جودتها وصحتها. كما أن المياه التي يتم تخزينها في أماكن غير محمية من الحرارة أو الرطوبة قد تصبح عرضة للتلوث.

وأكد الرابحي أن الهيئة تعمل على نشر الوعي بين التجار بضرورة احترام معايير التخزين السليم، وأصدر بيانًا ينبه جميع الفاعلين الاقتصاديين المعنيين بضرورة حماية المياه من العوامل المناخية القاسية. الإجراءات القانونية والتحذيرات

أشار الدكتور الرابحي إلى أن الهيئة قد بدأت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، مشيرًا إلى أن أي تاجر لا يلتزم بالإرشادات المتعلقة بتخزين المياه سيكون عرضة للتتبعات القانونية. ولفت إلى أن هذه التتبعات قد تشمل محاضر وقرارات حجز وإتلاف المياه المخالفة.

لكنه أكد أيضًا أن الهدف من هذه الإجراءات ليس فرض العقوبات، بل تحذير التجار والمستهلكين من مخاطر تناول مياه غير آمنة قد تضر بالصحة العامة.

المياه المعدنية في تونس: واقع وأرقام

بالنسبة للمياه المعدنية المنتجة محليًا، ذكر الرابحي أن الهيئة تراقب بشكل دوري جميع أنواع المياه المعلبة لضمان جودتها.

وأوضح أن المياه التي توزعها الشركة الوطنية لتوزيع المياه تخضع للرقابة الدورية وتشمل فحوصات ميكروبيولوجية تضمن خلوها من أي تلوث.

ومع ذلك، أكد على وجود تفاوت في نوعية المياه بين مختلف المناطق التونسية، خاصة بين الجنوب والشمال، بسبب اختلاف المصادر الجوفية والطبقات الأرضية.

استجابة الهيئة في حالات الطوارئ

وفي إطار الاستعدادات لمواجهة موسم الصيف، قال الدكتور الرابحي إن الهيئة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لمراقبة المياه والمواد الغذائية في الأماكن العامة مثل الأعراس والمطاعم. وأكد أن الهيئة قد قامت باقتطاع عينات من المياه والأطعمة في جميع الأماكن التي يكثر فيها الاستهلاك وتم فحصها للتأكد من سلامتها.

وأوضح أن الهيئة ستستمر في مراقبة الوضع طوال فترة الصيف وتعمل على تقديم الحلول الفورية في حال وجود أي حالات تسمم غذائي. التوجهات المستقبلية من جانب آخر، ناقش الدكتور محمد الرابحي التوجهات المستقبلية للهيئة في مواجهة تحديات قطاع المياه المعدنية.

وأشار إلى أنه رغم أن بعض الدول قد اتخذت إجراءات لفرض حظر على استخدام البلاستيك، إلا أن تونس لم تتخذ بعد قرارًا بشأن التخلص من العبوات البلاستيكية بشكل نهائي. وأكد أن الهيئة ستواصل العمل على تحسين معايير الجودة في قطاع المياه المعدنية لضمان صحة المواطنين.

في الختام، وجه الدكتور الرابحي الشكر لجميع العاملين في الهيئة الوطنية للسلامة الصحية الذين يعملون بلا كلل أو ملل لضمان سلامة المنتجات الغذائية والمياه الموزعة في تونس، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية للحفاظ على الصحة العامة. 


في نفس السياق