2025-07-02 نشرت في
حمدي حشّاد: ''اللّي شاف السحابة هذي محظوظ...وماتخافوش الدنيا مزالت ما هيش باش توفى!''
علّق المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي حمدي حشاد على الفيديو الذي أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر سحابة ضخمة وغريبة الشكل قبالة سواحل Cabo de São Vicenteفي البرتغال🇵🇹، مؤكدًا أن الفيديو حقيقي تمامًا، لكن الظاهرة طبيعية ولا تستدعي أي فزع.

وأوضح حشاد، في تدوينة على حسابه الرسمي "فيسبوك"، أن هذه السحابة تُعرف علميًا باسم "Rolling Cloud"أو السحابة المتدحرجة، وهي سحابة أفقية تتكوّن عندما يلتقي هواء بارد مع رطوبة عالية فوق سطح بحر دافئ نسبيًا، مما يُنتج شكلاً أسطوانيًا مدهشًا يبدو وكأنه يتدحرج فوق البحر.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة الجوية وإن كانت نادرة وجذابة بصريًا، فإنها ليست جديدة، بل تمّ رصدها سابقًا في عدة مناطق حول العالم، من بينها سواحل أستراليا وكندا وخليج المكسيك.
عرض جوي فني... لا علاقة له بالكوارث
ووفقًا لحشاد، فإن ما ميّز فيديو البرتغال هو زاوية التصوير من البحر، التي أضفت طابعًا بصريًا استثنائيًا للمشهد، ما جعله يبدو وكأنه مشهد سينمائي أو ظاهرة خارقة. لكن الحقيقة، كما يقول، أن هذه السحابة لا تمثل أي خطر، ولا علاقة لها بالأعاصير أو الظواهر المدمّرة.
وأضاف أن مثل هذه الظواهر المناخية لا علاقة لها بنهاية العالم أو الأساطير المنتشرة، لكنها تعكس ببساطة تفاعلاً مناخيًا بين عناصر الطبيعة الثلاثة: البحر، الهواء، والرطوبة.
رسالة توعوية وسط الضجيج الرقمي
وفي ختام توضيحه، نبّه حشاد إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تهويل الظواهر الطبيعية، مشيرًا إلى أنه لا يكاد يمر حدث جوي نادر إلا ويتحوّل إلى "بوابة سماوية" أو "علامة من علامات القيامة"، حسب تعبيره، مؤكدًا أن التفسير العلمي يبقى السبيل الأجدى لفهم ما يحدث حولنا دون تهويل أو تهوين.
وختم بالقول:
"اللي شاف السحابة هذي محظوظ، لأنه شاف حاجة نادرة وجميلة. لكن، نرتاحوا… ما زلنا عايشين، والدنيا مزالت ما هيش باش توفى!"