2025-07-02 نشرت في

كيبيك ما عادش كما قبل: السوق تسكرت شوية والفرص تقلّصت

لطالما كانت كيبيك وجهة مغرية للشباب التونسي الحامل للشهادات الجامعية أو التكوين المهني، لكن المعطيات الجديدة تشير إلى تراجع كبير في فرص الشغل بالمقاطعة الكندية. فبسبب الظرف الاقتصادي الصعب، وارتفاع كلفة المعيشة، كيبيك – كما باقي كندا – تعيش اليوم مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، وهو ما ينعكس مباشرة على الوافدين الجدد وخاصة الشباب في بداية مشوارهم المهني.



كيبيك ما عادش كما قبل: السوق تسكرت شوية والفرص تقلّصت

أرقام تحكي وحدها
في نهاية 2024، تراجعت الوظائف الشاغرة في كيبيك من 254 ألف إلى 121 ألف، حسب معهد الإحصاء. وفسر الخبراء هالتراجع بـ3 عوامل رئيسية:
- التضخم خلّى الشركات تأجل الانتدابات؛
- التوتر التجاري مع أمريكا أثّر على النمو الاقتصادي؛
- مناخ عدم الاستقرار خلا الشركات تخاف من الاستثمار أو حتى التوظيف.

المهاجرين الكل يخدموا؟ موش ديما!
رغم أن الهجرة ساعدت في تقليص آثار شيخوخة السكان، إلا أن ارتفاع عدد الباحثين عن شغل قابلته فرص عمل أقل، ما خلق منافسة شديدة، خاصة في القطاعات اللي كانت تستقطب الشباب.

اللي عندو شهادة.. موش بالضرورة يخدم
الغريب أن نسبة البطالة اليوم أصبحت أعلى بين أصحاب الشهائد الجامعية مقارنة بالمعدل العام. الأسباب؟
- الشركات ما عادش تعوّض المتقاعدين بنفس السرعة؛
- بعض الشباب يفضّل يستنى فرصة مناسبة بدل يخدم في وظيفة "ما تعجبهش"؛
- الذكاء الاصطناعي والأتمتة بدات تاخذ بلايص الشبان.

نقص اليد العاملة؟ في قطاعات معيّنة برك
رغم نهاية "النقص العام"، فما قطاعات مازالت تعاني، خاصة خارج مونتريال:
- المهن التقنية: لحّامين، ميكانيكيين، كهربائيين…
- التمريض وخدمات الصحة النفسية؛
- المطاعم: نُدُل، مساعدي طباخين…
- التجارة: باعة وممثلي مبيعات.

شنوة يعمل الشاب التونسي؟
1. اختار التخصص الصحاح
القطاعات التقنية والخدماتية (الصحة، المطاعم، البيع بالتجزئة) مازالت تطلب، والتكوين فيها يعطي فرص أكثر للاندماج.

2. حضّر روحك قبل ما تمشي
لازمك تعرف سوق الشغل، تقوم بمعادلة الشهادة، وتبني شبكة علاقات (LinkedIn، جمعيات الجالية… إلخ).

3. ما تركزش كان على مونتريال
المناطق الأخرى تقدّم فرص مهمة لكن تتطلب مرونة في التنقل والاستقرار خارج المدينة الكبرى.

4. طوّر مهاراتك
إتقان الإنجليزية والفرنسية (بلهجة كيبيك)، الحصول على شهادات مهنية، والتكوين في المجال الرقمي أو الإدارة… كل هذا يزيد فرصك.

الخلاصة؟ كيبيك مازالت وجهة، أما لازمها استراتيجية
سوق الشغل في كيبيك ما عادش كما قبل. الحلم مازال ممكن، لكن اليوم لازم شوية تخطيط، مرونة، وتكوين مستمر باش تزيد فرصك وتواجه التحديات الجديدة بكل ثقة.


في نفس السياق