قبطان يحذّر:''فمّة حاجة غريبة تصير في بحر المتوسط!'' والعلم يرد

أثار قبطان بحري مصري يُدعى محمد نور جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره لفيديو على منصة "تيك توك"، حذر فيه من نشاط غامض في أعماق البحر المتوسط، واعتبر أن "فيه حاجة كبيرة بيجهزوا لها"، حسب تعبيره. وأضاف أن حركة الأمواج غير طبيعية وتردداتها غير مألوفة، ملمّحاً إلى إمكانية وجود نشاط سري أو تجارب بحرية خطيرة تحت سطح البحر.

الردّ ما طولش من الجهات العلمية
الجهات العلمية في مصر لم تتأخر في الرد. فقد نفت الدكتورة عبير منير، رئيسة المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية، وجود أي نشاط غير طبيعي. وأكدت أن الأجهزة الدقيقة التي تقيس منسوب البحر لم ترصد أي تحركات غريبة أو مؤشرات على زلازل أو تسونامي.

كلام ما فيه حتى أساس علمي
من جهته، وصف الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بالمعهد، التصريحات بـ"غير العلمية والخاطئة"، مشيرًا إلى أن ما يحصل هو مجرد تيارات بحرية ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والضغط الجوي، ولا علاقة لها بأي نشاط زلزالي أو براكين بحرية.

التسونامي ما يجيش هكّا
وأضاف حمودة أن التسونامي لا يحدث إلا بسبب زلازل قوية، وليس بسبب تغيّر الطقس أو الرياح. كما أوضح أن الشبكة الدولية للأنشطة الزلزالية لم تسجل أي حركات غير طبيعية، وبالتالي لا يوجد أي مؤشر على وجود خطر تحت سطح البحر.

الناس تخوّفت والفايسبوك شاع
فيديو القبطان انتشر بشكل كبير وأثار قلق الكثير من رواد مواقع التواصل في مصر. البعض طالب بالتعامل بجدية مع التحذير، خاصة مع تقلبات المناخ العالمية، بينما رأى آخرون أن الأمر لا يعدو كونه تهويل وإثارة دون أساس علمي، وقد يساهم في خلق حالة من الذعر لدى المواطنين.

الخلاصة؟ البحر هاني.. وما فماش خطر
في النهاية، أكدت الجهات المختصة أن كل المعطيات العلمية المتوفرة تؤكد أن ما يحدث في البحر المتوسط طبيعي وعادي، ولا وجود لأي خطر قريب، مشددة على أهمية اعتماد المعلومة من مصادرها الرسمية وتجنّب الإشاعات التي تُبث على مواقع التواصل الاجتماعي.

في نفس السياق