فرنسا: منع التدخين في الحدائق ومحطات الحافلات والشواطئ يدخل حيز التنفيذ

أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية كاترين فوتران في نهاية شهر ماي أن تدخين السجائر سيُمنع في الأماكن "التي يتواجد فيها أطفال"، مثل الحدائق. وقد صدر المرسوم الذي أعلنته الحكومة لتوسيع حظر التدخين ليشمل محطات انتظار الحافلات، والحدائق والمنتزهات العامة، والشواطئ، فضلا عن محيط المكتبات، وأحواض السباحة، والمدارس، في الجريدة الرسمية يوم السبت 28 جوان، على ودخل حيز التنفيذ بدء من اليوم الأحد.

ويهدف هذا الحظر بالدرجة الأولى إلى حماية الأطفال من أضرار التدخين غير المباشر (التدخين السلبي). ولا يشمل هذا القرار شرفات المقاهي والمطاعم، بحسب ما ورد في نص المرسوم.

ولا يقتصر هذا الحظر على حماية الأطفال فحسب، بل يشمل بشكل تلقائي وقاية عامة الناس من غير المدخنين، ولا سيما المرضى وأصحاب الحساسية تجاه دخان السجائر.

ومن غير المستبعد أن يتم فرض غرامة لاحقا على من لا يلتزم بهذا الحظر، وقد تصل إلى مخالفة من الدرجة الرابعة، أي 135 يورو. إلا أن وزارة الصحة كانت قد أشارت في نهاية ماي إلى نيتها اعتماد مرحلة "توعوية" في البداية. ويجدر بالذكر أن المرسوم الذي نُشر السبت لا يتضمن أي إشارة إلى غرامات في حال المخالفة.

ويُعد توسيع نطاق المساحات الخالية من التدخين جزء من التدابير التي نصّ عليها البرنامج الوطني لمكافحة التدخين(PNLT) للفترة 2023-2027، والذي قدّمه وزير الصحة آنذاك، أورليان روسو، بهدف تحقيق "جيل خال من التدخين بحلول عام 2032".

وقد أبدت 1600 بلدية رغبتها في اتخاذ خطوات عملية، فقامت بالفعل بتوسيع نطاق حظر التدخين في الأماكن العامة ليشمل الحدائق، والشواطئ، ومسارات التزلج، ومحيط المدارس... ليصل عدد المساحات الخالية من التدخين إلى 7000 موقع، ضمن تجارب محلية دعمتها رابطة مكافحة السرطان.

كما يعزز المرسوم الذي نُشر يوم السبت العقوبات على بيع منتجات التبغ والسجائر الإلكترونية للقُصّر، حيث أصبحت هذه المخالفة تُصنّف ضمن مخالفات الدرجة الخامسة، وتُعاقب بغرامة مالية قدرها 200 يورو.

في نفس السياق