2025-06-17 نشرت في
فهم الحرب بالخريطة: أين تقع إيران وإسرائيل؟ ومن يحيط بهما؟
اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل لا يمثّل مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل هو تصادم معقّد في قلب جغرافيا مشتعلة، تتقاطع فيها المصالح الدولية والطائفية والسياسية.

ولفهم مآلات هذه الحرب ومخاطرها على المنطقة، من المهم أن نكشف الخريطة الجغرافية التي تحيط بكل طرف من طرفي النزاع.
أوّلا: إيران... قلب "الهلال الشيعي" ومحاطة بخصوم
تقع إيران في موقع استراتيجي حساس يمتد من الخليج العربي إلى آسيا الوسطى، وتشترك في حدود مع عدد من الدول التي تختلف علاقاتها معها:
باكستان وأفغانستان (شرقًا): دول غير مستقرة أمنيًا، وتخشى من تسلل النفوذ الإيراني.
تركمانستان (شمالًا): دولة محايدة نسبيًا.
تركيا وأذربيجان (شمال غرب): علاقات متوترة خاصة مع أذربيجان المدعومة من إسرائيل.
العراق (غربًا): الحليف الأقرب لإيران، ومنصة عبور نفوذها إلى سوريا ولبنان.
الخليج العربي (جنوبًا): تحدّه السعودية والإمارات، وهما من أبرز خصوم إيران إقليميًا.
إيران محاطة بخصوم تقليديين، لكنها نجحت في إقامة ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، الذي يشمل حزب الله في لبنان، الحوثيين في اليمن، وبعض الفصائل في العراق وسوريا.
ثانيًا: إسرائيل... كيان صغير وسط طوق متغير
رغم صغر مساحتها، فإن إسرائيل محاطة بدول كبرى من حيث السكان والتأثير الجيوسياسي:
لبنان (شمالًا): معقل حزب الله، حليف إيران الأخطر على حدودها.
سوريا (شمال شرق): ساحة صراع استخباراتي وجوي دائم بين إسرائيل وإيران.
الأردن (شرقًا): شريك استراتيجي لإسرائيل، لكنه هش داخليًا بسبب الضغوط الشعبية.
مصر (جنوب غرب): شريك في اتفاق سلام، لكنها تراقب الصراع بحذر.
قطاع غزة (جنوبًا): تحت سيطرة حماس، المتحالفة مع إيران.
إسرائيل رغم تفوقها العسكري، تجد نفسها في مواجهة "طوق ناري غير تقليدي"، من خلال فصائل مسلحة وليس جيوش دول.