2025-06-15 نشرت في

الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''

في تدوينة مؤثرة عبر خاصية "الستوري" على حسابها الرسمي بإنستغرام، شاركت الإعلامية التونسية ريهام بن علية مشاعر عميقة تعكس قلقًا إنسانيًا بالغًا في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم. وجاءت تدوينتها لتسلط الضوء على هواجس الأمهات التي تتجاوز الخوف الشخصي لتلامس أمن فلذات الأكباد.



الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''

بن علية بدأت حديثها بوصف أيام عصيبة، قائلة: "ليومين كاملين لم يغمض لي جفن أطول فترة رقدتها كانت يمكن 30 دقيقة. كل ما نغمض عيني يجي صورة ولدي يقول: ماما. ثم القصف ثم الغارات والانفجار. نبقى نفكر الواقع. بش نقاوم هول الصدمة." هذه الكلمات ترسم صورة حية للمعاناة النفسية التي يواجهها الأفراد تحت وطأة الأحداث الجارية، وتكشف عن التأثير المباشر للواقع المؤلم على لحظات الراحة والنوم.

 

واستكملت بن علية وصف معاناتها النفسية: "نخمم بزيادة بش نلقى الحل أنا وعلاء للخروج في أسرع وقت. عقارب الساعة تأكل في بعضها ونهار يوفي في لحظة ويجي الليل... وحدي معاه الغارات والقصف. ومع كل تفجير أفقد الأمل في الخروج من هنا". هذا الجزء من حديثها يعبر عن حالة من اليأس المتزايد، والشعور بأن الوقت ينفد، وأن الأمل في النجاة يتضاءل مع استمرار القصف والأحداث المروعة.

 

وفي الجزء الأكثر إيلامًا من رسالتها، كشفت ريهام عن جوهر خوفها الحقيقي: "خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي إلي عندو أنا وبوه وعندي كان هو". هذه الجملة تكثف مشاعر الأمومة الصادقة والتضحية، حيث يتلاشى الخوف من الموت بالنسبة للأم ليحل محله قلق أعمق على مصير طفلها الوحيد الذي يعتمد عليها وعلى والده. إنها صرخة أم تخشى أن تترك طفلها وحيدًا في عالم مضطرب.

 

واختتمت بن علية تدوينتها بتعبير عن أمنيتها الحارقة: "كنت أتمنى أن تنتهي الزيارة في ظروف أحسن من هكذا. بلد جميل ترك في قلبي أثر كبير جدا. لكن للأسف خوفي من المجهول أرهقني. لكم الحرب ولنا الدعاء." تعكس هذه الخاتمة الحسرة على فقدان السلام والأمان في مكان كان يُفترض أن يكون جميلًا، وتترك دعاءً للمستقبل، مؤكدة على دور الحرب كمصدر للمجهول والخوف الذي يرهق النفس.


في نفس السياق