2025-06-05 نشرت في
إقبال قياسي على لحوم الدواجن في عيد الأضحى بتونس
كشف إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن، عن ارتفاع غير مسبوق في الطلب على لحوم الدواجن بمناسبة عيد الأضحى، معتبرًا أن هذه الفترة أصبحت "ذروة الاستهلاك" مقارنة بفترات أخرى مثل رأس السنة.

وأكد النفزاوي:
"منذ ثلاث سنوات أو أكثر، أصبح عيد الأضحى يخدم خير من رأس العام بالنسبة للدجاج، خصوصًا مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك. المواطن التونسي وجد في اللحوم البيضاء، مثل الدجاج والإسكالوب والبيض، الملاذ الوحيد أمام غلاء الأسعار".
70% من الاستهلاك اليومي موجه للدواجن
وأضاف على موجات ''الديوان'' أن معدل استهلاك الدواجن خلال هذه الفترة بلغ حوالي 70% من إجمالي الطلب اليومي، رغم أن الموسم هو في الأصل موسم اللحوم الحمراء.
أسعار في متناول الجميع
صرّح النفزاوي أن الأسعار هذه السنة كانت أرخص من السنة الماضية:
- الإسكالوب: من 15 إلى 16 دينار للكلغ.
- الدجاج: بين 7200 و8500 مليم للكلغ.
- البيض: من 800 إلى 1100 مليم لأربع بيضات، حسب الحجم والجودة.
تفاوت أسعار البيض... والسبب؟
أوضح أن الفرق في الأسعار يعود إلى نوعية العلف وجودة الإنتاج، حيث يتم إنتاج البيض محليًا دون استعمال مساحيق مستوردة مثل "فارين دي بواسون"، وهو ما يرفع الجودة ويُخضع الإنتاج لتحاليل صحية ومراقبة بيطرية دقيقة.
تحذير من انهيار القطاع
ورغم وفرة الإنتاج، عبّر النفزاوي عن مخاوفه من بيع البيض والدواجن بأقل من كلفة الإنتاج، ما قد يؤدي إلى خروج الفلاح من المنظومة الإنتاجية. وأضاف:
"إذا لم تتدخل الدولة لحماية الفلاح وتنظيم مخزون استراتيجي، سنصل في السنوات القادمة إلى استيراد البيض واللحوم البيضاء بعملة صعبة".
دعوة للتحرك الميداني
ختم بالقول: "الحلول موجودة، لكن يلزم الناس الكل تخرج من بيرواتها وتنزل للميدان، تحكي مع بعضها وتحل المشاكل. الفلاح اليوم يبيع بالخسارة، وإذا خرج من الدورة، باش نندموا غدوة".
نصيحة للمستهلك التونسي
دعا النفزاوي المواطنين إلى اقتناء لحوم الدواجن والبيض من نقاط البيع المنظمة، المراقبة بيطريًا وصحيًا، لضمان الجودة والسلامة.
عيد مبارك... لكن باكراً هذه المرة
وأشار إلى أن هذا العام تم فتح المسالخ الكبرى ومراكز البيع قبل العادة لتجنب تأخر التزود، مؤكدًا استمرار التوزيع خلال عطلة العيد دون انقطاع.