2025-06-04 نشرت في
مع اقتراب العيد...''تمضية السكينة والساطور'' يصبح ''بزنس والأسوام بين 5 و10 دنانير فما فوق''
لم تعد السكاكين والسواطير مجرّد أدوات مطبخ عادية، بل أصبحت في تونس تجارة قائمة بذاتها، تتجاوز فيها الأسعار كل التوقعات، لتتراوح بين 5 و10 دينايرللقطعة الواحدة فما فوق ، حسب الجودة والحِرفة.

حِرفة قديمة تعود بثوب جديد
في ورشات صغيرة منتشرة ببعض الأحياء الشعبية أو في المدن الداخلية، يصنع الحرفيون سكاكين وسواطير يدوية بتقنيات تقليدية، لكن بطلبات عصرية وجودة عالية. بعضها يُستخدم في المطابخ الكبرى، والبعض الآخر يُقتنى للزينة أو كهدايا فاخرة.
الطلب في تصاعد
لم يعد الزبون يقتصر على الجزار أو الطباخ المحترف، بل هناك اليوم شريحة من التونسيين تبحث عن منتجات محلية الصنع ذات جودة عالية، وبتصاميم فريدة. بعض الزبائن يدفعون آلاف الدنانير لاقتناء سكين أو ساطور مصنوع خصيصًا لهم.
من الهواية إلى مصدر دخل
عدد من الشباب العاطلين عن العمل وجدوا في هذه الحرفة فرصة حقيقية، فتعلموا فن صناعة السكاكين، وبدأوا التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحققوا مداخيل محترمة. بعضهم أصبح يتلقى طلبات من داخل تونس وخارجها.
الساطور اليوم ليس مجرّد أداة ذبح، بل رمز لحرفة تونسية تتطور، وفرصة اقتصادية لمن يحسن استثمارها.