2025-06-03 نشرت في

تونس تُطمئن على حُجّاجها في البقاع المُقدّسة: عناية صحّية دقيقة وجهود استباقية

في حديث خاص مع العميد الدكتور محمد السوسي، المنسّق العام للبعثة الصحية التونسية بالبقاع المقدسة، أكّد أن كافة الحُجّاج التونسيين بخير ويتمتعون بمتابعة طبية حثيثة استعدادًا ليوم الوقوف بعرفة.



تونس تُطمئن على حُجّاجها في البقاع المُقدّسة: عناية صحّية دقيقة وجهود استباقية

وصرّح العميد السوسي لاذاعة ''موزاييك''  قائلاً: "الحمد لله، الحُجّاج بخير، وقمنا بتمشيط جميع النُزل غرفةً غرفةً للاطمئنان عليهم، وخططنا لعناية خاصة بمن يعاني من الإرهاق أو أمراض مزمنة".

البعثة الصحية وضعت برنامجًا وقائيًا واستباقيًا لتفادي تنقّل الحاج في درجات حرارة قد تتجاوز 46 درجة، حيث تتوفّر العناية الطبية مباشرة في المخيمات، بما في ذلك الحالات الاستعجالية والاختصاصات الضرورية.
ويُضيف الدكتور السوسي: "هدفنا الأساسي هو إيصال كل الحجاج إلى عرفات في صحة جيدة، وهذا ما نعمل عليه منذ انطلاق الرحلة". وقد تم عقد اجتماع رفيع المستوى بإشراف وزير الشؤون الدينية، لتأكيد التنسيق بين كل المتدخلين وخاصة الطواقم الصحية.
ويضم الوفد التونسي حوالي 10982 حاجًا، تتوزع العيادات الطبية الخاصة بهم على ثلاث نُزل رئيسية. ووفق السوسي، فإن أغلب الحالات التي تم التعامل معها تتعلّق بالإرهاق والكسور وحالات تتطلب متابعة دقيقة، مؤكّدًا أن "كل الحالات التي استوجبت نقلًا إلى المستشفيات السعودية تمّت متابعتها بالتنسيق الكامل، ولم يتبقَ حاليًا سوى حالتين قيد المراقبة".
البعثة ركّزت كذلك على طب الشيخوخة باعتبار أعمار غالبية الحجاج، إلى جانب توفير العلاج الطبيعي والمرافقة في التنقل، مع إجراء التوعية الشاملة في كل طابق من الفنادق لتوجيه الحجاج إلى كيفية التصرف وتفادي الإرهاق.
وأشار السوسي إلى أن "المسؤولية تشمل حتى متابعة الأدوية الشخصية للحاج وتأكيد تعليمات الشرب والتغذية السليمة في الظروف المناخية الصعبة". وأكد أن "الوصول بعشرات الحجاج من المدينة إلى مكة ثم إلى عرفات هو فخر ونجاح للبعثة الصحية التونسية".
وفي الختام، دعا الدكتور السوسي الله أن يُتمّ حج الحُجّاج بخير وسلامة، وقال: "نتمنّى لهم حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، ونسأل الله أن يُعيدهم إلى أرض الوطن سالمين معافين".


في نفس السياق





آخر الأخبار