2025-06-03 نشرت في

من هو هشام الميراوي، التونسي ضحية الجريمة العنصرية في فرنسا؟

خيّمت مشاعر الصدمة والحزن على مدينة بوجي-سور-أرجانس جنوب فرنسا، إثر الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المواطن التونسي حاتم الميراوي، البالغ من العمر 36عامًا، مساء السبت 31 ماي 2025، بعد أن أقدم أحد جيرانه الفرنسيين على إطلاق النار عليه وقتله، في حادثة وصفتها السلطات الفرنسية بـ"الجريمة العنصرية ذات الطابع الإرهابي". 



 من هو هشام الميراوي، التونسي ضحية الجريمة العنصرية في فرنسا؟

حاتم، الذي وُصف من قبل معارفه بأنه "رجل طيب وهادئ ومحترم"، كان يعيش منذ سنوات في فرنسا بحثًا عن مستقبل أفضل، بعد أن غادر بلده تونس تاركًا وراءه والديه وإخوته الثمانية. كان يعمل حلاقًا في أحد صالونات الحلاقة في المدينة، وقد كوّن علاقات طيبة مع الجميع، حسب ما أفاد به جيرانه وزبائنه.

جريمة مروعة وواضحة الدافع بحسب المعطيات الأولية للتحقيق، فإن الجاني المدعو كريستوف ب.، البالغ من العمر 53 عامًا، أطلق خمس رصاصات على حاتم أمام مقر عمله، مما أدى إلى وفاته على الفور، كما أصاب شابًا تركيًا آخر يبلغ من العمر 25 عامًا.

الجاني لم يكن معروفًا لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية، لكنه كان يمارس الرماية الرياضية، وقد نشر قبيل الجريمة مقاطع فيديو على موقع فيسبوك، دعا فيها الفرنسيين إلى "الثورة" و"إطلاق النار على الأجانب"، وخاصة من أصول مغاربية، واصفًا إياهم بـ"التهديد للأمة".

ردود فعل رسمية وشعبية

وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أدان الجريمة بشدة، واصفًا إياها بأنها "جريمة عنصرية ذات طابع إرهابي"، مؤكدًا أن المجرم "لا يمثل قيم الجمهورية الفرنسية"، وأن العدالة ستأخذ مجراها بأقصى الصرامة. من جانبه، عبّر وزير الداخلية التونسي خالد النوري عن "استنكار تونس الشديد لهذا العمل الوحشي"، وطالب السلطات الفرنسية بضمان أمن الجالية التونسية، وحذّر من تنامي خطاب الكراهية والتطرف.


في نفس السياق




آخر الأخبار