نقابة معهد صالح عزيز تطالب بتدخل عاجل من وزارة الصحة لإنهاء التجاذبات وتفادي الإضراب

في ظل تصاعد التوتر بين نقابة معهد صالح عزيز والإدارة العامة، عبّرت الكاتبة العامة للنقابة، وفاء بنيران، عن رفضها لما اعتبرته سياسة الإقصاء والتهميش التي تمارسها الإدارة تجاه الهياكل النقابية.

وأكدت بنيران في تصريح لاذاعة ''الديوانأنّ المطالب التي تقدّمت بها النقابة ليست جديدة، بل تندرج ضمن الالتزامات السنوية المعهودة، على غرار صرف المنحة الاجتماعية، تنظيم الأيام التكوينية، وبرمجة أنشطة لفائدة الأعوان وأطفالهم في إطار العمل الاجتماعي.

ورغم تقديم مطالب رسمية منذ 3 أفريل 2025، تفاجأت النقابة وفق ما ورد في تصريحها  بإقصائها من المشاركة في لجنة تنظيم الأيام العلمية، وهو ما اعتبرته تجاوزًا لدورها كطرف اجتماعي يمثل الأغلبية داخل المعهد.

وعلى إثر هذا الخلاف، انعقدت جلسة بتاريخ 30 ماي 2025 بمقر ولاية تونس، ضمت ممثلين عن النقابة والاتحاد الجهوي والجامعة العامة للصحة. وتبيّن، حسب النقابة، وجود مغالطات من الإدارة العامة بخصوص مواعيد الأيام التكوينية. كما تم إلغاء أنشطة علمية كانت مبرمجة في كل من المسعدين وتبرقة دون التشاور مع الطرف النقابي.

واعتبرت بنيران أن إصدار الإدارة لبلاغ يدعو للمشاركة في الأيام العلمية – في توقيت يتزامن مع إضراب معلن بتاريخ 19 جوان 2025 هو "استفزاز واضح" وتعبير عن "رغبة في تأجيج الأوضاع"، إضافة إلى كونه ضربًا للحوار الاجتماعي وعدم التزام بالاتفاقيات السابقة.

ورغم هذا التصعيد، شددت النقابة على أنها لا تزال تمد يدها للصلح وتدعو إلى تدخل فوري من وزارة الصحة لتفادي تنفيذ الإضراب، خاصة وأن المعهد يعالج حالات حساسة مثل أمراض السرطان، وهو ما يجعل الإضراب خيارًا صعبًا ومؤلمًا.

ختمت تصريحها بالتأكيد على أن النقابة مستعدة للحوار متى توفرت الإرادة من الطرف المقابل، حماية للمرفق الصحي العمومي وخدمة للمرضى.

في نفس السياق