2025-05-25 نشرت في
معين الشعباني.. التونسي الذي قاد نهضة بركان لاعتلاء عرش الكونفدرالية الإفريقية
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل المدربين التونسيين الأفذاذ في القارة السمراء، قاد المدرب معين الشعباني فريق نهضة بركان المغربي للتتويج بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) في نسخة مثيرة للجدل، مؤكداً بذلك علو كعبه كواحد من أبرز الكفاءات التدريبية الشابة في المنطقة.

مسيرة حافلة وإنجازات متتالية
لم يكن هذا التتويج وليد الصدفة، بل هو نتاج مسيرة تدريبية ناجحة للشعباني، الذي عرف عنه طموحه الكبير وقدرته على فرض بصمته أينما حل. فبعد تجربة مميزة مع الترجي الرياضي التونسي توج خلالها بلقبين متتاليين لدوري أبطال إفريقيا، انتقل معين الشعباني إلى تحدٍ جديد مع نهضة بركان، الفريق المغربي الطموح الذي يسعى لترسيخ مكانته على الساحة القارية.
منذ وصوله إلى بركان، وضع الشعباني خطة عمل واضحة المعالم، ارتكزت على الانضباط التكتيكي، والروح القتالية، وتطوير أداء اللاعبين فردياً وجماعياً. لقد نجح المدرب التونسي في تشكيل فريق متكامل، يجمع بين الخبرة والشباب، وقادر على مجاراة أقوى الفرق الأفريقية.
تحديات وصعاب.. وإصرار على النجاح
لم تكن رحلة نهضة بركان نحو التتويج سهلة على الإطلاق، بل واجهت الفريق العديد من التحديات والمباريات الصعبة، خاصة في الأدوار الإقصائية. إلا أن معين الشعباني وفريقه أظهروا إصراراً كبيراً على تجاوز العقبات، مستفيدين من الخبرة التي اكتسبوها في مسيرتهم القارية.
لقد عكست قيادة الشعباني للمباريات قدرته العالية على قراءة الخصوم، وتغيير الخطط التكتيكية عند الضرورة، وتحفيز اللاعبين في اللحظات الحاسمة. هذا المزيج من التكتيك الذكي والتحفيز النفسي كان له دور كبير في تحقيق الفوز في المواجهات المعقدة.
فخر للكرة التونسية
يُضاف هذا التتويج إلى رصيد المدربين التونسيين الذين أثبتوا جدارتهم في الدوريات والمسابقات العربية والإفريقية. فلطالما كانت تونس مصنعاً للكفاءات التدريبية التي تترك بصمات واضحة أينما حلت. ويعتبر هذا الإنجاز دفعة معنوية كبيرة للكرة التونسية ككل، ومؤشراً على جودة التكوين والخبرة التي يمتلكها مدربوها.