2025-05-23 نشرت في

عامر بحبّة: تقلبات جوية تضرب تونس والجزائر...و طقس ''الويكاند'' ممطر

تشهد مناطق واسعة من شمال وشرق الجزائر، إضافة إلى شمال ووسط تونس، موجة من التقلبات الجوية العنيفة، بحسب ما أكده الأستاذ عامر بحبّة، الخبير في الجغرافيا والمختص في رصد المخاطر الطبيعية.



عامر بحبّة: تقلبات جوية تضرب تونس والجزائر...و طقس ''الويكاند'' ممطر

 ووفقًا لتصريحات بحبّة في تصريح للديوان اف ام ، فإن الظواهر الجوية الحالية تُصنّف ضمن الحالات النشطة وغير المستقرة، مع مؤشرات قوية على استمرارها خلال الساعات والأيام القادمة. وقال الأستاذ بحبّة إن "المرصد الأوروبي للعواصف وعدة مراكز رصد إقليمية، قد نبهت إلى تطورات جوية مقلقة شملت شرق الجزائر، وتحديدًا منطقة خنشلة والمناطق المجاورة، حيث تم تسجيل تساقط لحبات برد (تبروري) كبيرة الحجم، أقرب إلى الحجارة، في مشهد يندر حدوثه بهذه الكثافة."

وأضاف: "هذه الكتلة الهوائية المحملة بالرطوبة والبرودة تحركت نحو تونس، ودخلت عبر ولاية الكاف، حيث سجلنا في منطقة قلعة سنان نحو 17 ملم من الأمطار في غضون دقائق، وهو معدل مرتفع جداً قد يتسبب في فيضانات محلية وجريان سريع للأودية."

كما أشار إلى أن الخلايا الرعدية القوية تواصل تحركها من الغرب نحو الشرق، ومن المنتظر أن تشمل ولايات الكاف، جندوبة، سليانة، باجة، العاصمة، زغوان وربما نابل. "نحن حالياً أمام موجة من النشاط الرعدي تتسم بالقوة في بعض المناطق، وقد رصدنا أيضاً صواعق شديدة تم الإبلاغ عنها من قِبل سكان ولايات الشمال الغربي"، حسب تعبيره.

وأوضح بحبّة أن هذه التقلبات الجوية تأتي نتيجة تفاعل كتل هوائية باردة قادمة من الشمال مع تيارات رطبة من البحر، في إطار منخفض جوي متمركز حالياً فوق إيطاليا، ويتوقع أن يقترب أكثر من المنطقة خلال الساعات القادمة.

وأشار إلى أن ذروة هذه الحالة ستكون على الأرجح بين مساء الجمعة وصباح السبت، مع إمكانية تساقط أمطار رعدية وبَرَد في شمال ووسط البلاد، وربما تمتد إلى مناطق من الجنوب، خاصة القيروان، سوسة، سيدي بوزيد، القصرين وصفاقس. وأكد الأستاذ بحبّة في ختام تصريحه أن "هذه الظواهر الجوية ليست غريبة على هذه الفترة من السنة، حيث تُعرف بحدوث نشاط رعدي وبرقي وتكوّن تبروري، لكنها هذه المرة تُسجّل بشدّة لافتة، وهو ما يتطلب الحذر والانتباه، خاصةً من مخاطر الفيضانات والصواعق."

وختم بقوله: "نأمل أن تكون هذه الأمطار خيرًا للبلاد، لكن لا بد من توخي الحذر والابتعاد عن مجاري الأودية وتجنّب التنقل في المناطق المعرضة للخطر."


في نفس السياق




آخر الأخبار