2025-05-17 نشرت في
تحسّن الوضع المائي في تونس: سدود تقترب من مليار متر مكعّب بعد الأمطار الأخيرة
في خبر إيجابي يهم التونسيين، كشف المرصد التونسي للطقس والمناخ عن تحسن كبير في الوضع المائي بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة. وتقترب المخزونات المائية في السدود من مليار متر مكعب لأول مرة منذ عدة سنوات، ما يبعث الأمل في تحسين الوضع المائي الذي تأثر كثيرًا بفترات الجفاف الماضية.

إيرادات السدود: 15 مليون متر مكعب في 24 ساعة
خلال آخر 24 ساعة، سجلت السدود التونسية إيرادات مائية بلغت 15 مليون متر مكعب، مما ساهم في رفع نسبة الامتلاء الإجمالية للسدود إلى 41.1%. كما بلغ المخزون العام للسدود في تونس حوالي 974 مليون متر مكعب، ما يعكس تحسنًا ملموسًا في وضعية المياه في البلاد.
أرقام إيجابية لسدود الشمال
يعد سدود الشمال من السدود الأكثر أهمية في تونس، حيث تُستخدم بشكل رئيسي في تأمين مياه الشرب والري. وسجلت هذه السدود نسبة امتلاء تُقدر بحوالي 47.7%، وهو رقم يُعد جيدًا بالنظر إلى سنوات الجفاف الماضية. وتعتبر هذه النسبة من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد تحسن الوضع المائي في البلاد.
سد سيدي البراق: ثاني أكبر السدود التونسية
من أبرز السدود التي شهدت تحسنًا ملحوظًا هو سد سيدي البراق، الذي يعتبر ثاني أكبر السدود في تونس. فقد سجل نسبة امتلاء تُقدر بـ 69.5%، وهو ما يعادل حوالي 200 مليون متر مكعب. يُعد هذا الرقم مهمًا، حيث يساهم سد سيدي البراق بشكل كبير في تلبية احتياجات المياه في المنطقة.
سد سيدي سالم: تحسن كبير في المخزون
شهد سد سيدي سالم قفزة كبيرة في مخزونه المائي، حيث ارتفعت نسبة الامتلاء من 21%في أبريل 2025 إلى 36.2%في مايو 2025. كما ارتفع مخزون السد من 123 مليون متر مكعبإلى 210 مليون متر مكعب. يُعزى هذا التحسن إلى الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بالإضافة إلى تنفيس سد ملاق في ولاية الكاف.
نظرة على الوضع العام
منذ بداية ديسمبر 2024، كانت نسبة الامتلاء في السدود التونسية لا تتجاوز 19%، مما يعكس وضعًا مائيًا هشًا في البلاد في ظل فترات الجفاف. وقد شهدت السدود في الأشهر الماضية انخفاضًا كبيرًا في مخزون المياه، ما جعل الوضع الحالي أكثر أهمية. وعلى الرغم من تحسن الوضع، فإن نسبة الامتلاء الحالية ما زالت تحت المعدلات المطلوبة لتلبية احتياجات البلاد من المياه في الفترات المقبلة.
التوقعات المستقبلية: الأودية ما زالت تجري...
وفي الوقت الذي يتنفس فيه التونسيون الصعداء مع تحسن الوضع المائي، فإن الأودية ما زالت تجري، مما يبعث على التفاؤل بشأن استمرار تدفق المياه إلى السدود. كما يشير المرصد إلى أن التقلبات الجوية قد تعود في الأيام القادمة، وهو ما يعني أن هناك احتمالية لزيادة المخزونات المائية في الأسابيع المقبلة.