2024-05-23 نشرت في

ليلى طوبال توجه هذه الرسالة إلى قيس سعيد...التفاصيل

وجهت الممثلة المسرحية، ليلى طوبال، رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، طلبت منه فيها النظر في إلغاء الفصل 24 (القسم الفرعي الثالث من المرسوم 54)، الذي يحاكم الصحفيون والمدونون بناء عليه.



ليلى طوبال توجه هذه الرسالة إلى قيس سعيد...التفاصيل

وهذا ما جاء في الرسالة"أكره الكلام المنمّق الذي يبحث عن التعبيرات الملائمة التي تراوغ بين حرف وشعار وعن ممحاة تستعمل عشرات المرات لتكون الكلمات مناسبة للقالب وجاهزة للإرسال. لن أطيل ولن أكتب كلاما، بل سأقصّ لك إحساسي وبعض من حزني."
وأضافت "أنا معك لأني لا أشك في حبك وصدقك ووفائك لتونس، أنا معك في حربك على الفساد الذي أنهكنا وأنهك كل القطاعات واستفحل كالسرطان في البلاد، أنا معك في الدفاع عن سيادة تونس ورفضك القاطع للتدخل الأجنبي في شأننا الداخلي، أنا معك ... يكفي... قلت لن أطيل وإحساسي صاحب فكرة الرسالة المفتوحة يستعجلني.
"
العصفور الذي خرج من القفص لن يعود أبدا إليه" أستعير كلماتك لأقول لك أن العصفور خرج من القفص لكنه لم يحلّق بعد، لم يغنّي بزوغ الشمس بعد، لم يرقص مع أزهار الربيع، لم يقبّل غصن شجرة بعد، لا يمكن أن يعود العصفور الى القفص وقد ناضل آلاف الصادقين واستشهد المئات ليبقى حرا طليقا.
يأتي هذا العصفور إلى نافذتي كل صباح فأطعمه حبات الأمل، وأرفض بكل ما أوتيت من حبّ للوطن أن يعود العصفور للقفص."
ثم قالت "سيدي الرئيس، بالرغم من الانفلات والخلط المقصود وغير المقصود بين حرية الرأي والتعبير والتحليل المضحك المبكي والتدوين والشتم والثلب وترويج الأخبار الزائفة، والعمل بدون هوادة على تدمير نفسية المواطن، يبقى المساس من أهم مكاسب الثورة وهي حرية التعبير وحرية الرأي وحرية الصحافة، أمرا مرفوضا شكلا ومضمونا، لست أنت من تمس من شرفك ووطنيتك تدوينه أو شتيمة، وليست تونس، ثورة الشغل والحرية والكرامة، التي نجد اليوم وراء قضبانها صحفيين وسجناء رأي، ولست أنا التي كرّست حياتي وفنّي للدفاع عن الحرية من تتخلى عن هذا النهج."
وتابعت قائلة "سيدي الرئيس، أنا جاهلة للقانون، أكتب أحاسيس وأضع فوقها ألوانا وعطرا للوطن، أرفض أن تسجن الكلمة مهما كان صناعها، لذلك أطلب منك النظر في إلغاء الفصل 24 (القسم الفرعي الثالث من المرسوم 54) والذي ـ حسب ما أرى وأقرأـ يحاكم الصحفيون والمدونون بناء عليه. وتأكد أن تونس العشق تونس المقاومة والصمود ستكون أجمل وأقوى بدون قيود على الراي والكلمات." وفق تعبيرها.
 


في نفس السياق