إحياء خط القطار بين تونس والقصرين وسوسة

قال والي القصرين رضا الركباني، اليوم الثلاثاء 17 جانفي 2024، إنّ مشروع إحياء خطوط السكك الحديدية عدد 6 و11 و15، بولاية القصرين، بعد ركودها، سينطلق، في مرحلة أولى، بمشروع الخط عدد 6 الرابط بين تونس والقصرين، في الجزء الرابط بين القلعة الخصبة ومدينة القصرين، مرورا بحيدرة وفوسانة، بكلفة تتراوح بين 575 مليون دينار و650 مليون دينار.

وأشار والي الجهة إلى تنسيق السلطات الجهوية بالقصرين، مع مكتب الدراسات المكلف بهذا الخط ومكتب الدراسات المكلف بمشروع الطريق الوطنية عدد 13 ومكتب الدراسات الذي يعمل على مشروع سد بولعابة،  لتقاطع الخط عدد 6  للسكك الحديدية، في عدد من النقاط مع الطريق الوطنية عدد 13 وسد بولعابة.

من جانبه، كشف مدير مشاريع تهيئة وتوسيع الشبكة بالشركة الوطنية للسكك الحديدية هادي ضو، لموزاييك، أن دراسة تأهيل الخط عدد 6، في الجزء الذي يخص القلعة الخصبة-القصرين، يمتد على حوالي 85 كم. وأشار إلى أن الدراسة تهم تأهيل الخط بكل مكوناته، من أرضية وبنية أساسية، إضافة إلى كل ما يتعلق بالجسور والطرقات وغيرها.

وبلغ المشروع مرحلة الدراسات التمهيدية، التي تليها مرحلة الدراسات المدققة، ثم إعادة خط السفرات بين تونس والقصرين، وفق المصدر ذاته.

وحول السقف الزمني لبداية إنجاز الشروع، إضافة لتاريخ عودة السفرات بين القصرين وتونس، عبر السكك الحديدية، أشار ضو إلى أنّ "الأمر متعلق باستكمال الدراسات وبقية الإجراءات من انتزاع وغيرها"، موضحا أن دراسة المشروع ستكون جاهزة بشكل كلي، في غضون سنة 2026،  حسب تقديره.

بدوره، شدد المهندس رضا محجوب، مدير مكتب الدراسات الذي تعاقدت معه الشركة الوطنية للسكك الحديدية، في مشروع الخط عدد 6، على كون هذا المشروع يعتبر  "ضخما، بقيمة مضافة كبيرة لولاية القصرين"، مفسرا أهمية استكمال مرحلة ما قبل المشروع، وهي "المرحلة التي يتم الاعتماد فيها على جرد المشاكل من منحدرات ومسارات ووضع البنية الأساسية للسكة الحديدية، فضلا عن تقديم الحلول، مع تقييم كلفتها.

ولفت إلى  المرور إلى اتخاذ القرارات اللازمة الخاصة بالحلول المقدمة من مكتب الدراسات، مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية والسلطات الجهوية، اليوم الثلاثاء 16 جانفي 2024.

وحول خطوط السكك الحديدية العاملة في ولاية القصرين، أشار رئيس دائرة السكك الحديدية بالقصرين عبد السلام ميساوي، لموزاييك، إلى أن الخط عدد 6 يشتغل بين تونس والقصرين، مرورا بالقلعة الخصبة، لنقل البضائع، إضافة إلى الخط 15 الرابط بين القصرين وماجل بلعباس، العامل في  نقل البضائع أيضا، لافتا إلى تركيز الشركة الوطنية للسكك الحديدية على  مشروعين كبيرين، لنقل المسافرين والبضائع، في ولاية القصرين، وهما الخط عدد 6 الرابط بين القلعة الخصبة ومدينة القصرين وصولا إلى تونس، إضافة إلى الخط عدد 11 الرابط بين القصرين وسوسة، والذي بلغ بدوره طور الدراسات.

ولم تشهد ولاية القصرين سفرات لنقل المسافرين عبر  السكك الحديدية، منذ ثمانينات القرن الماضي، وفق المصدر نفسه.

في نفس السياق