رمضان 2023 : التونسي بين مطرقة الأسعار و سندان الوفرة

يُواجه الاقتصاد التونسي تحديات مُضاعفة , فبخلاف انعكاسات الأزمات العالمية (بدءاً بجائحة كورونا ووصولاً للحرب في أوكرانيا وما أسفرت عنه من تبعات واسعة) ثمة تحديات أخرى متعلقة بغلاء الأسعال و فقدان بعض المواد الغذائية

فوسط هذه  الأجواء تستعد الأسواق لحلول شهر رمضان، وسط ارتفاع مُقلق في أسعار السلع الرمضانية خصوصاً ومختلف السلع الأساسية، جنباً إلى جنب ، بما يزيد حجم الضغوطات على كاهل المواطنين، وبما يعزز مخاوف من ارتفاعات أوسع خلال الشهر في ضوء تنامي الطلب على تلك السلع الغذائية، ذلك في وقت تسعى فيه الحكومة إلى ضبط الأسواق من خلال عددٍ من الأدوات الرقابية

و مع هذا القلق و الحيرة اتخذت وزارة التجارة جملة من الاجراءات التي عملت على مراقبة الأسعار و العمل على التخفيض في أسعار الغلال مثل التفاح و الموز . كما تم توفير المواد الأساسية التي كانت مفقودة في الاونة الأخيرة مثل الحليب و القهوة و الزيت النباتي

كما مثل برنامج عمل الوزارة خلال شهر رمضان 2023 على مستوى ضمان التزويد والتزود والتحكم في الأسعار والمراقبة الاقتصادية محور الاجتماع الدوري للمديربن الحهويين الذي التأم، اليوم السبت 11 مارس 2023،  تحت إشراف وزيرة التجارة وتنمية الصادرات  كلثوم بن رجب حرم ڨزاح، بحضور الرؤساء المديربن العامين للهياكل تحت الإشراف وإطارات من الوزارة.

وقد أكدت الوزيرة على أن الاجتماع  يتنزل في إطار استحثاث نسق التحضيرات للشهر الكريم وتقييم مدى تقدم تنفيذ خطة الوزارة في هذا السياق بالنظر إلى خصوصية الوضع الراهن وحجم التحديات المطروحة في ظل تواصل ارتفاع نسبة التضخم والصعوبات الاقتصادية والعوامل المناخية التي كانت لها تأثيرات واضحة على مستويات التزويد والأسعار.

كما شددت  كلثوم بن رجب حرم ڨزاح على ضرورة التنسيق مع جميع الأطراف المتدخلة والهياكل المعنية فضلا عن منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بمجال الاستهلاك، والحرص على تكثيف المجهودات وتركيزها حسب الأولويات مع المتابعة الٱنية مع الإدارة المركزية وتطبيق القانون خاصة في ما يتعلق بالاحتكار والتلاعب بالمواد الأساسية والمدعمة.

في نفس السياق