2022-09-27 نشرت في

الغنوشي : الله الحافظ لدينه سخر القرضاوي ومدرسة الوسطية للرد على هذه الفهوم المتطرفة

نشر رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي المنحل راشد الغنوشي تدوينة نعى فيها استاذه يوسف القرضاوي. وقال الغنوشي في تدوينته أنه يتشرف بكونه تلميذ للقرضاوي وقال بالحرف الواحد، '' ولولا الله الحافظ لدينه الذي سخر القرضاوي ومدرسة الوسطية للرد على هذه الفهوم المتطرفة لتم اختطاف الاسلام من طرف الارهاب والشبكات المتحالفة معه'' وقال '' ولان الله حافظ دينه فقد قيض علامتين: الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي '' كما ذكر الغنوشي كتب القرضاوي التي يعتبرها قيمة مثل " فقه الجهاد" :



الغنوشي : الله الحافظ لدينه سخر القرضاوي ومدرسة الوسطية للرد على هذه الفهوم المتطرفة

فارس العلماء المجاهدين الشيخ القرضاوي يترجل.


منذ ما لا يقل عن نصف قرن حجز شيخنا الحبيب مقعده في الصف الاول من قادة الفكر والسياسة والدعوة الاسلامية وما تلبث طويلا حتى انفرد بمقعد الرئاسة شاقا وسط الفوضى الفكرية والدعوية الاسلامية نهجا متميزا لا يزال به يمحضه ويدققه ويطوره ويوسع تطبيقاته ، انه "نهج الوسطية" كما دعاه، الوسطية في الاعتقاد والوسطية في السياسة وفي كل مجال هناك وسط ذهبي بين تطرفين .


⁃ نشأ شيخنا الحبيب أزهريا لامعا متفاعلا مع عصره وتعرض كأمثاله لانواع من البلاء، إلا ان السياسة لم تصرفه وهي مناط التكليف، عن التبحر في علوم الشريعة من حيث تفاعلها مع الواقع المتطور في كل ابعاده الثقافية الفكرية العلمية والاقتصادية والدولية، فانما جاء الاسلام ليقود الحياة وليس ليعتزلها ، هامشا من هوامشها ، جاء ليطورها في اتجاه تحقيق مقاصده العليا في العدل والحرية والكرامة .. .


⁃ لقد خاض الشيخ خلال ثلاثة ارباع قرن من حياته معارك باردة وحارة على جبهات كثيرة جمعتها موسوعة عظيمة زاخرة بفيض من العلوم والمعارف، ضمت 170كتابا: موسوعة القرضاوي لعل اهمها كتابه الحلال والحرام واطروحته للدكتوراه" فقه الزكاة" وكتابه الضخم حول" فقه الجهاد" لعله اعظم ما الفه عالم مسلم حول الجهاد، والذي بقدر نبل اغراضه في الاسلام اذا فهم على حقيقته بقدر ما تم استعماله للضرر به وتشويهه، من خلال فهوم معوجة منحرفة حول الجهاد كما حصل في ازمنة مختلفة وبخاصة خلال النصف قرن الاخير حيث فشى الظلم فكانت الفرص للانفلات والفوضى والاجرام باسم الجهاد ، ولان الله حافظ دينه فقد قيض علامتين: الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي، الاستاذ والتلميذ، ليذبا عن دين الله هجمة المغالين وانتحال المنتحلين وتطرف المتطرفين وتوحش المتوحشين المستبيحين للدماء وللخراب موفرين للاعداء المتربصين فرصا كثيرة لرمي الاسلام بالارهاب وتشويهه


لقد تصدى الشيخ وتلميذه لظاهرة الارهاب في موطن انطلاقها في مصر، رد فعل غبي اهوج على ظلم الحكام وتوحشهم .


ولم تكن الحملات الامنية على اتساعها وتجاوزاتها مؤهلة للوقوف في وجه فكر العنف والتطرف، ولولا الله الحافظ لدينه الذي سخر القرضاوي ومدرسة الوسطية للرد على هذه الفهوم المتطرفة لتم اختطاف الاسلام من طرف الارهاب والشبكات المتحالفة معه.


ومن نكد الزمان وقلب حقائق الامور راسا على عقب ان تبلغ الاستطالة على اهم رمز للاسلام الوسطي المعاصر تم اختياره من طرف اكبر منظمة علمائية معاصرة"اتحاد علماء المسلمين " ضمت في عضويتها عشرات الالاف من العلماء،فيرمى رئيسها بالارهاب، "كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا"


سيبقى القرضاوي شيخنا الحبيب رافعا لواء اسلام الوسطية والاعتدال، ما بقي مؤذن يوقظ الغافلين"حي على الصلاة حي على الفلاح"


وانا اشرف باني من تلاميذ القرضاوي، تبادلت معه المحبة والاعجاب والراي ، شاهدا انه كان رحمه الله من القلة الذين قرات عنهم قبل ان ألقاهم، فلما لقيته لم تهتز الصورة وانما زادت رفعة واشراقا ، ، وكذا كان الامر مع استاذي الاخر الجزائري مالك بن نبي رحمهما الله رحمة واسعة واخلف فيهما امة الاسلام والاهل خيرا و"إنا لله وانا اليه راجعون"


في نفس السياق