2022-05-01 نشرت في

تعرض العشرات لوخزات داخل نوادٍ ليلية يثير القلق : شهادات صادمة

أثارت مسألة تعرّض عشرات الأشخاص في فرنسا لوخزات داخل نواد ليلية أو خلال حضورهم مهرجانات شعروا بعدها بـ"غثيان" و"دوار" وألم شديد، حيرة السلطات التي لم تتوصل حتى الآن إلى توضيح حقيقة ما يحصل ومدى انتشار هذه الظاهرة التي أوجدت مناخاً من الذهان بين الشباب.



تعرض العشرات لوخزات داخل نوادٍ ليلية يثير القلق : شهادات صادمة

وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس" بأن نحو 60 عملية وخز سجلت منذ مطلع نيسان/أبريل الماضي داخل نواد ليلية في فرنسا.

وتأثرت مناطق عدة بحوادث الوخز، إذ فُتح 15 تحقيقاً في مختلف أنحاء فرنسا.

وبعد عودتها من سهرة في أحد النوادي الليلية في إيل دو نانت (غرب) الليلية في منتصف نيسان/أبريل، شعرت إلوييز كورنو (21 عاماً) "بالتعرق والغثيان والقشعريرة والدوخة".

وما لبث الوضع الصحي لخبيرة التجميل الشابة أن تحسّن في اليوم التالي، ولكن بعد أيام لفتت إحدى زميلاتها انتباهها إلى أثر حقنة على ذراعها من الخلف. وأوضحت لوكالة "فرانس برس" أن الأثر عبارة عن "نقطة حمراء محاطة بازرقاق قطره سنتيمتر واحد".

وقالت إلوييز التي لا تشرب الكحول ولا تتعاطى المخدرات أنها تسهر "أحياناً خلال عطلات نهاية الأسبوع لا خلال أيام الأسبوع"، وأرجعت تعرضها إلى هذه الوخزة للسهرة التي شاركت فيها السبت. وأضافت: "قال لي زملائي أن أذهب فوراً إلى المستشفى حيث أجري لي فحص دم ونُصحت بتقديم شكوى"، وهو ما فعلته الشابة في اليوم التالي.

وتابعت قائلةً: "عليّ الانتظار خمسة أسابيع أخرى قبل إجراء اختبار فيروس العوز المناعي البشري. وهذا الانتظار يوتّرني كثيراً".

وفي نانت، تلقت الشرطة بلاغات عن 45 حادثة وخز منذ منتصف شباط/فبراير، وفق النيابة العامة. وقال المدعي العام رينو غودول لوكالة "فرانس برس": "لم يتبيّن في أي فحص وجود مادة الغاما هيدروكسي بيوتيريت (GHB) أو أي مواد سامة أخرى"، مشيراً إلى عدم توقيف أي مشتبه فيه.

ويصعب أحياناً إثبات وجود بعض المواد في الدم، إذ يصبح الـ"غاما هيدروكسي بيوتيريت" غير قابل للرصد في الدم بعد ساعات قليلة من دخوله الجسم.

وأشار مصدر في الشرطة إلى أن "الأمور تختلف" في مناطق فرنسية أخرى لناحية أسلوب هذه الحوادث، موضحاً أن بعضها قد يترافق مع اعتداءات جنسية فيما لا ينطبق ذلك على البعض الآخر.

وينتظر المحققون نتائج تحليلات السموم لمعرفة ما إذا كانت المادة المعطاة هي نفسها.

إبر أم رؤوس دبابيس؟
وفي روان (وسط شرق)، لمس رجل شابة رفضت الكشف عن اسمها، أثناء دخولها المرحاض برفقة صديقتها داخل ملهى ليلي كانت تحتفل فيه بعيد ميلاد إحدى صديقاتها في 22 نيسان/أبريل.

وقالت الشابة البالغة 18 عاماً لوكالة "فرانس برس": "عندما عدت إلى المنزل، نظرت في المرآة ورأيت كدمة كبيرة في وسطها وخزة حمراء" في المنطقة التي لمسها بها الرجل الغريب، مضيفةً "إنّ أصدقاء قالوا لي إنهم لاحظوا رجلاً كان يحدق بي كما لو أنّه كان يتوقع شيئاً منّي".

وفتح مكتب المدعي العام في روان، الاثنين، تحقيقاً في حادثة "عنف متعمد واستخدام مادة مضرة مع سابق إصرار وترصد".

فرانس برس


في نفس السياق



آخر الأخبار