2021-12-03 نشرت في
تونس- سوريا، في قطر ... عندما تفرض الكرة سلطانها على السياسة
يستعد المنتخب التونسي لملاقاة نظيره السوري في إطار بطولة كأس العرب.
يعود آخر لقاء بين المنتخبين إلى أكثر من ثلاثون سنة، وتحديد سنة 1988 في دمشق.. وبعد ذلك لم تسنح الفرصة للمنتخبين لللقاء مجددا... هذا الجفاف الكروي لحقه جفاف سياسي وديبلوماسي إن لم نقل تصحرا.
فمنذ إنطلاق ما سمي بالربيع العربي أصبحت تونس رقما صعبا على الخارطة السياسية العربية... وأصبح النظام السياسي التونسي عراب السياسية التي فرضها المحور القطري التركي في الشرق الأوسط الذي سعى إلى عزل سوريا ونظام الأسد، حسب ما يراه الملاحظون. و لأن للكرة حساباتها وجنونها، ها هي القرعة تفرض اليوم مقابلة بين تونس وسوريا، يرفع فيها النشيدين الرسميين، على أرض قطر بالذات.
ولأن الكرة لا تشاء ال أن تصنع الإثارة، فقد وضعت القرعة في نفس المجموعة مع سوريا وتونس في أرض قطر، منتخب الإمارات التي تنتمي حسب آراء نفس الملاحظين إلى المحور المعادي إلى المحور القطري والتركي. وستلاقي الإمارات المنتخب التونسي في حساب الجولة الثالثة من دوري المجموعات بعد أن كانت قد لاقت المنتخب السوري في حساب الجولة الأولى.
بقي الانتظار و المشاهدة إن كان المباريات بنفس درجة الإثارة التي جرت عليها القرعة.
