2018-03-06 نشرت في

عماد الدايمي: دخول نواب الرحيل في إضراب جوع مؤشر على إستحالة إسقاط الحكومة

شر عماد الدايمي أمين عام المؤتمر من أجل الجمهوريّة على صفحته الخاصّة بالفايسبوك اعتبر فيه دخول بعض نوّاب المعارضة في إضراب جوع يعتبر إعترافا بفشلهم في إسقاط الحكومة و محاولة يائسة لإستجداء مساندة المجتمع الدولي.



عماد الدايمي: دخول نواب الرحيل في إضراب جوع مؤشر على إستحالة إسقاط الحكومة

خبر مهم لم ينتبه إليه الكثيرون ولم يولوه الاولوية التي يستحق ويتمثل في إعلان 4 نواب من الرحيل من النداء والجبهة والجمهوري عن دخولهم في إضراب جوع بداية من اليوم الاثنين. أهمية هذه المعلومة تكمن في كونها تؤشر على دخول المعارضة في مرحلة جديدة من الحراك مبنية على تقييم ذاتي بالفشل الذريع في تحقيق أهداف اعتصام الرحيل وفي كسب الشارع والمجتمع وبالاستحالة التامة لإسقاط الحكومة بإرادة جبهة الإنقاذ

..
ان انتقال المعارضة من الخطاب الوثوقي الصارم بفناء النظام وسقوط الحكومة فورا وطي صفحة الترويكا ومحاسبة وزرائها ومسؤوليها والتكوين الفوري لحكومة الإنقاذ واحتلال مقرات السيادة ..الخ إلى اعتماد اضراب الجوع كشكل أقصى للاحتجاج على الترويكا الحاكمة وللضغط عليها حتى تقوم بتنازلات وتقبل بسقف "مبادرة الاتحاد" لدليل قاطع على تدهور الوضع النفسي للمعارضة التي لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي رسمتها ولم تحترم أي من التواريخ التي وضعتها ولوحت بها لإسقاط الحكومة وطرد المسؤولين وافتكاك المؤسسات

.
ضاقت السبل بالانقاذيين فلجؤوا إلى اضراب الجوع المفتوح وهو، حسب التعريف، الشكل النضالي الأقصى ضد سلطة قوية مستبدة من اجل الضغط عليها من اجل تغيير سياسة أو موقف ومن اجل جلب اهتمام رأي عام دولي ووطني غير مكترث كثيرا وإقناعه بممارسة ضغوط على تلك السلطة المستبدة

.
ان هذا التغيير في التكتيك من قبل جبهة الإنقاذ يؤشر على تخفيض مؤلم في سقف الأحلام والمطالب واستعداد لقبول حلول تحفظ ماء الوجه.. وحتى ان واصل بعض الانقاذيين إطلاق التصريحات النارية مكابرة وهروبا إلى الإمام فالارجح ان تبتعد قيادات الصف الأول عن تحديد مواعيد صارمة جديدة لإسقاط النظام، وان تسعى لابرام صفقات تحت الطاولة أو فوقها لإنقاذ نفسها من المأزق.
 


في نفس السياق