2018-03-06 نشرت في

بمناسبة شهر رمضان: أبو عياض يتوجه برسالة لحكام و علمانيّي تونس

 

نشرت اليوم الصفحات الرسمية للتيارات السلفية بالفايسبوك  بيانا لأبو عياض بمناسبة حلول شهر رمضان

وفي ما يلي نص البيان



بمناسبة شهر رمضان: أبو عياض يتوجه برسالة لحكام و علمانيّي تونس

:

"الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..

وبعدُ، فالحمد لله الذي أحيانا فأوجد لنا مواسم للخير ونفحات للإيمان وبلّغنا رمضان وأعاده علينا بفضلٍ منه وإحسان، اللهم إنا نسألك أن تهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام وأن تجعل إهلالته إهلالة رشد وخير وتمكين للأمة وفتح على إخواننا المجاهدين في جميع الساحات..

أنصح بهذه المناسبة جميع إخواني أن يستغلوا هذه النفحات المباركة للتزود بالطاعات وأن يتحلوا بأخلاق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل : كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان؟ فقال: "ما كان أحدنا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم"

كما أنصح عامة شبابنا بالرجوع إلى الله والتوبة من المعاصي والإقبال على الطاعات فإن ملاذّ الحياة زائلة وبهرجها فان والحياة الحقيقية إنما هي الحياة التي تبذل في امتثال أمر الله والإعداد لما بعد الموت..

وأنصح علمانيي تونس وسياسييها المعادين للإسلام وأهله أن يؤوبوا الى رشدهم وأن يعودوا إلى معدنهم وأصلهم وأعلمهم أن كل من يحاول في هذه المرحلة محاربة الإسلام إنما هو يوقع على وثيقة انتحاره السياسي والوجودي.. فالعالم يتغير ودورة التاريخ بدأت تسطر عودة الحق إلى أهله.. (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ِ).

نصيحتي لحكام تونس أن يصرفوا همهم إلى المعارك الحقيقة التي تمر بها بلادنا وأن يرفعوا أيديهم عن دعوتنا وشبابنا وأن يطلقوا سراح أسرانا .. ونؤكد لهم أن دعوتنا لا يمكن لقوى الأرض مجتمعة أن توقفها أو تجتثها .. لا نقول هذا غرورا و استعلاء ولكن نقوله إيمانا واعتقادا لأنها دعوة الله ، ودعوة الله باقية بقاء الحياة الدنيا.. ونؤكد لكم أن معركتكم معنا خاسرة لقوله تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً )

أدعو جميع العاملين في الحقل الإسلامي إلى وقفة تأمل في هذا الشهر لمراجعة البرامج والمناهج والإستفاقة من أحلام صناديق الاقتراع الزائفة وتدبر طبيعة المعركة بين الإسلام والكفر وتحقيق مفهوم الولاء والبراء والانحياز الكامل لمشروع الإسلام كتابا وسنةً دون سواهما.

 كما أدعو جميع إخواني السائرين وفق منهج الحق في مشارق الأرض ومغاربها إلى الالتفاف حول بعضهم والتعالي عن أسباب التنازع وأن لا يكون همهم إلا تحقيق مواصفات أهل هذا المنهج التي بها وبها وحدها يتحقق النصر والتمكين والمجتمعة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّه يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)

الهم مكن لدينك وأوليائك وانتقم من أعدائك اللهم فك أسرانا وداو جرحانا وتقبل قتلانا .. اللهم تقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال واغفر لنا ولوالدينا ولمن أوصانا بالدعاء.. اللهم اقر أعيننا بتحكيم شرعك فينا فإنا قد كفرنا بكل شرع غير شرعك وكل حكم غير حكمك


في نفس السياق



آخر الأخبار