''تقرير لوكالة فرانس برس..''سبخة السيجومي نظام بيئي مهدد في قلب العاصمة تونس

اعتبرت وكالة الانباء الفرنسية فرانس برس أن سبخة السيجومي بالعاصمة تونس تعتبر إحدى أهم المناطق الرطبة في تونس، ويشكّل التلوث والفيضانات خطرا على الطيور المهاجرة التي تتخذ منها سكنا في فصل الشتاء.

وأضاف التقرير أن البحيرة تمثل خزانا لمياه أمطار الفيضانات الموسمية وتُصنف ثروة طبيعية هامّة وملاذا للكثير من أصناف الطيور المهاجرة التي تصل تونس في فصل الشتاء للتعشيش والتكاثر على غرار النحام الوردي والبط وطيور أخرى. لكن على الرغم من جمال الموقع، فهو لا يستقطب التونسيين الذين يعتبرونه نقطة سوداء جرّاء التلوث المحيط به، وقد أصبح أشبه "بمصب للنفايات".

وتؤكد الخبيرة في مكتب شمال إفريقيا بمنظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" إيمان الرايس، أن السبخة "تحمي السكان من الفيضانات، ولكن عندما نقوم ببناءات عشوائية من حولها، فهذا يتحوّل الى تهديد للسكان، إذ إن مياه الفيضانات لن تجد مسالك للوصول للسبخة".

بدأت الحكومة التونسية في العام 2015 إعداد دراسة للبحيرة لحمايتها من التلوث وإعادة هيكلة قنوات تجميع مياه الأمطار وتطهيرها والاستفادة اقتصاديا من الموقع عبر تجهيز مساحات للبناء.

كما أن المشروع الذي تبحث الدولة عن تمويل يتجاوز الـ150 مليون دولار لإنجازه، "سينقذ رئة العاصمة ويحافظ عليها بشكل مستدام"، وفقا لنادية قويدر، المسؤولة عن مشروع التهيئة في وزارة التجهيز.

وتمتد سبخة السيجومي على 2600 هكتار. وكانت تصل مساحتها الى 3500 هكتار لكنها تقلصت بسبب تكديس بقايا عمليات البناء والردم وبسبب التمدد العمراني وتوسّع الأحياء السكانية المتاخمة.

أف ب

في نفس السياق