2018-03-06 نشرت في

استياء في تونس بسبب دفن ضحايا ''قوارب الموت'' في ''مقبرة الغرباء''

دانت منظمات حقوقية في تونس قرار السلطات المحلية، دفن جثث مهاجرين غير شرعيين قضوا غرقًا قبالة السواحل التونسية، بسبب، في ما أطلق عليها ”مقبرة الغرباء“،و ذلك وسط جدل واسع و اتهامات متصاعدة.



استياء في تونس بسبب دفن ضحايا ''قوارب الموت'' في ''مقبرة الغرباء''

وانتشلت قوات الحرس البحري التونسي، الأسبوع الماضي، 82 جثة لمهاجرين أفارقة غرق مركبهم قبل أسبوعين قبالة السواحل التونسية ولفظهم البحر إلى شواطئ جربة وجرجيس وبن قردان التابعين لمحافظة مدنين،جنوب البلاد، إلا أن عددًا من البلديات رفضت دفنهم في مقابر تابعة لها.

واعتبر الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير، أن القرار الصادر عن بلديتي قابس ودخيلة بوشمة القاضي برفض دفن جثث المهاجرين غير الشرعيين، قرارا ”غريب“ عن تونس وشعبها.

وقال مصطفى عبد الكبير في تصريح لـ ”إرم نيوز“، إنه يستغرب من قرار عدم دفن المهاجرين الضحايا لأنهم ”غير مسلمين“، معتبرًا أن دفن الجثث لا يجب أن يخضع لتحديد ديانة الضحية إن كان مسلمًا أو مسيحيًا.

كما عبّر عن رفضه لإطلاق اسم ”مقبرة الغرباء“ على مكان دفن جثث المهاجرين غير الشرعيين معتبرًا أن القوانين التونسية لا تسمح بمثل هذه التصرفات وأن البلدية مسؤولة عن تسيير حياة الناس.

وأكد الناشط الحقوقي، أنه سيتمّ خلال الساعات القادمة دفن بقية الجثث بعد أن قامت بلدية ”بوشمة“ بدفن جثث عدد من المهاجرين الأفارقة.


في نفس السياق