مفتي الإخوان الليبي يُعدل موعد العيد بمكالمة هاتفية من تركيا

اضطر سكان العاصمة الليبية طرابلس في الرابعة من فجر يوم الإثنين، إلى تغيير مشاريعهم ليوم الثلاثاء، بعد أن تراجعت دار الإفتاء عن إعلانها السابق بأن الأربعاء هو أول أيام العيد. وجاء التغيير بعد ساعات من إعلان سابق بأن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وأن أول أيام العيد سيكون الأربعاء.

وترافق "التعديل" مع جدل واسع في صفوف الليبيين بعد انتشار بيانيين، أحدهما للهيئة العامة للأوقاف، التابعة لحكومة الوفاق وميليشياتها، والآخر لدار الإفتاء التابعة للحكومة المؤقتة في شرق ليبيا، حسب ما ذكر موقع "بوابة إفريقيا" الإخباري.
وأكدت الهيئة العامة للأوقاف التابعة للوفاق مساء الإثنين، أنه لم تثبت رؤية هلال شوال في ليبيا وعليه سيكون الثلاثاء متمماً لشهر رمضان، والأربعاء الأول من شوال أول أيام عيد الفطر.

وأثار إعلان حكومة الوفاق ودار الإفتاء التابعة لها برئاسة المفتي المعزول المقيم في تركيا الصادق الغرياني، استغراب الليبيين، خاصةً أن "المفتي" الهارب لم يشرف ويتأكد من ثبوت رؤية الهلال، وأقر بما لم يشاهد من إسطنبول، في توظيف سياسي مشكوف لمسألة في غاية الدقة والحساسية في ليبيا، كما في غيرها من دول العالم الإسلامي.

ورغم أنه لا عيب في إعلان اختلاف موعد عيد الفطر بناءً على رؤية الهلال، إلا أن إصرار حكومة الوفاق الخاضعة لميليشيات موالية للمفتي المعزول، يكشف حرص هذه الميليشيات على المزايدة ومحاولة سحب الشرعية من غيرها من العلماء ورجال الدين والمشائخ، الذين تراجعوا عن قرار اعتماد الأربعاء عيداً للفطر، والانقضاض على الفرصة لإعادة تدوير شيوخ الإخوان وعلى رأسهم المفتي المعزول في المشهد الليبي من جديد، وإن كان عن بعد .. من تركيا.

في نفس السياق