2018-03-06 نشرت في

عماد بن حليمة: طوبى لنا بحكومة البلايك التي يقودها شاب متهور لا خبرة له حتى في إدارة كشك



عماد بن حليمة: طوبى لنا بحكومة البلايك التي يقودها شاب متهور لا خبرة له حتى في إدارة كشك

قررت وزارة النقل الأسبوع الماضي أنها تعتزم قريبا تغيير اللوحات المنجمية الزرقاء إلى اللون الأسود، وقد علّق الأستاذ المحامي عماد بن حليمة على هذا القرار بالقول" حكومة البلاكة الكحلة و البلاكة الزرقاء".

وأوضح الأستاذ في تدوينة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "كلنا يتذكر الوجوه الغريبة الملثمة التي كانت تركب سيارات ذات اللوحات المنجمية الزرقاء في الأيام الاولى من شهر جانفي 2011 و تطلق عيارات نارية في الهواء و تقتحم المساحات التجارية و تخربها ثم تتركها لقمة للعموم حتى ينهبوها.
السيارات ذات اللوحات الزرقاء تستعمل أيضا في تنقل الإرهابيين و المفتش عنهم وفي تنفيذ السرقات و تهريب السلع لذلك فهي تخضع إلى مراقبة أمنية تكاد تكون آلية عندما تتجول في الطرقات."
وتابع بن حليمة "قطاع كراء السيارات شهد ركودا بحكم المراقبة الأمنية المذكورة التي لا أخالها تقلق المستعملين العاديين لتلك السيارات و هذا ما سمح بانتشار ظاهرة كراء السيارات الخاصة ذات اللوحة المنجمية السوداء لأنها لا تجلب الانتباه و أصبح الكثير من المهربين و المنحرفين يفضلونها على السيارة ذات اللوحة الزرقاء."
وقال إن "الحكومة عوض أن تتصدى لظاهرة استغلال السيارات الخاصة للكراء بتركيز منظومة التعريف بمستعملي السيارة المصرح بهم من طرف المالك مثلا أو غير ذلك من الطرق الناجعة التي أؤكد على أنها تحد من الظاهرة و لا تقضي عليها اتخذت الحكومة قرارا بتغيير لون لوحة السيارة المعدة للكراء من أزرق إلى أسود حتى يسهل على شركات كراء السيارات إدماج سياراتهم في مسالك الاستغلال غير القانوني لعربات النقل و إخراجها من نطاق الرقابة الأمنية الدقيقة.
حكومة الغلبة تقول إن هذا الإجراء سيقضي على ظاهرة كراء السيارات الخاصة و نسيت أن المنافسة بين القطاعين لا تكمن فقط على مستوى لون اللوحة بل كذلك على التعريفة و مبلغ الضمان المقدم للمالك و بالتالي فإن تغيير لون لوحة السيارات المعدة للكراء لن يخدم إلا مصلحة الإرهابيين و قطاع الطرق و المهربين على حساب الأمن القومي."
وختم بن حليمة "طوبى لنا بحكومة البلايك التي لا تفقه في شيء و يغلب على عملها الطابع الرعواني و يقودها شاب متهور لا خبرة له حتى في إدارة كشك."


في نفس السياق