2018-03-06 نشرت في

الزرقوني : فقدان الثقة في الطبقة السياسية ساهم في صعود ‘الشعبويين’

قال مدير مؤسسة "سيغما كونساي" لاستطلاعات الرأي حسن الزرقوني، في مقابلة أجراها مع جريدة "لوبوان" الفرنسية إن الاستطلاعات كشفت تشكيك التونسيين في الوعود الانتخابية للأحزاب، ورفضا للنظام السياسي الثنائي القطبية القائم بين حزبي النهضة ونداء تونس.



الزرقوني : فقدان الثقة في الطبقة السياسية ساهم في صعود ‘الشعبويين’

وأبرز الزرقوني أن فقدان شريحة واسعة من التونسيين الثقة في الطبقة السياسية جعلها تلتفت إلى تيارات "شعبوية"، ممثلة في عبير موسي: وهي متيحزة للنظام السابق تروج لفكرة أن الماضي أحسن من الحاضر، ونبيل القروي وهو صاحب قناة تلفزيونة يروج بطريقة شعبوية للمساعدات الاجتماعية المباشرة.
وأشار الزرقوني إلى صعود تيار ثالث سمته الالتزام القانوني الصارم، ويمثله رجل القانون الدستوري قيس سعيد الذي اعتبر النظام الحالي من أحزاب في الحكومة والمعارضة بمثابة "الطائفة الاثنية"، باعتباره نظاما تعطلت فيه المشاريع الدستورية الكبرى ومنها تكوين المحكمة الدستورية، ويتصدر سعيد نتائج نوايا التصويت بنسبة 22%. وبحسب الزرقوني فإن نوايا تصويت التونسيين بالنسبة للانتخابات المقبلة سيحدد نصفها مع عيد الفطر، بينما يحدد 40% خياراتهم خلال الأسابيع الأخيرة قبيل الانتخابات، أما البقية وهي الفئة المترددة فستحسم أمرها يوم الانتخاب، في ظل انعدام لثقة الناخبين في الأحزاب الحاكمة، لاحت خلال الانتخابات البلدية لسنة 2018، عندما صوت ثلث الناخبين لفائدة المستقلين، ويؤشر ذلك على رغبة الناخبين في معاقبة الأحزاب الحالية.
ووصف الزرقوني لـ"لوبوان" النظام السياسي في تونس "بالمهزوز"، لأن الأرقام تشير إلى نهاية الثنائية القطبية للنظام وتشتتا للقوى الحزبية التي أضحت متنافرة، وهو ما يعني ان البلاد لم تعد قابلة للحكم أمام هذا التشتت.
أما عن حركة النهضة فستبقى بحسب المتحدث "صانعة للملوك"، مع انها لن يكون لها مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

 


في نفس السياق