2018-03-06 نشرت في

هيئة مكافحة الفساد تحيل 544 ملفا على الجهات القضائية بين 2016 و 2018 لم تصدر أحكام سوى في 21 منها

من جملة 544 ملفا أحالته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على الجهات القضائية ما بين سنتي 2016 و2018 لم تصدر أحكام قضائية إلا في 21 ملفا منها فيما ما تزال قرابة 84 بالمائة من الملفات المحالة تراوح مكانها لدى الباحث الابتدائي أو قاضي التحقيق وفق ما صرح به رئيس الهيئة شوقي الطبيب اليوم الإثنين بالعاصمة.



هيئة مكافحة الفساد تحيل 544 ملفا على الجهات القضائية بين 2016 و 2018 لم تصدر أحكام سوى في 21 منها

وأضاف، في كلمة ألقاها في افتتاح يوم دراسي نظمته الهيئة اليوم بعنوان « الإفلات من العقاب »، أن هذه النسب المتدنية في اصدار الأحكام القضائية أعطت الانطباع بأن الحرب على الفساد ليست بالنسق المطلوب معتبرا أن التعاطي القضائي البطيء مع ملفات الفساد سببه اشكاليات متعلقة بالأساس بالإجراءات الجزائية بالإضافة إلى شح الموارد البشرية واللوجستية وتعقد هذه الملفات.
ودعا شوقي الطبيب الحكومة بصفتها المسؤولة عن وضع السياسة الجزائية للدولة إلى مراجعة مجلة الاجراءات الجزائية التي تكبل تحقيق مبدأ القضاء الناجز موصيا بتدعيم القطب القضائي الاقتصادي والمالي وتدعيم قضاة التحقيق ببقية المحاكم وتوفير الامكانيات اللوجستية اللازمة لعملهم.
واعتبر أن الاشكال الأهم في مكافحة ظاهرة الافلات من العقاب في ملفات الفساد يتعلق بالعمل على تغيير العقليات أو ما وصفه بالحاضنة الاجتماعية للفساد داعيا إلى تفكيك منظومة الفساد ومحاربة حاضنتها بالتوعية والتربية والترفيع في نسق المحاسبة القضائية.
من جانبها أفادت مساعد وكيل عام لدى محكمة الاستئناف بتونس بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي سنية الموساوي أن البطء في الفصل في قضايا الفساد مرده عدد من الأسباب التشريعية والمادية واللوجيستية معتبرة أن مكافحة الفساد يعد مجهودا وطنيا شاملا وليس فقط من اختصاص القضاء.
ودعت في هذا الصدد إلى توفير الارادة والآليات اللازمة والعنصر البشري لمرفق القضاء للقيام بدورة في مكافحة الفساد والحد من ظاهرة الإفلات من العقاب.


في نفس السياق