2018-03-06 نشرت في

بلجيكا تعتذر عن اختطاف آلاف الأطفال مختلطي العرق خلال الحقبة الاستعمارية



بلجيكا تعتذر عن اختطاف آلاف الأطفال مختلطي العرق خلال الحقبة الاستعمارية

اعتذر رئيس الوزراء البلجيكي، تشارلز ميشيل، عن اختطاف الآلاف من الأطفال المولودين لأزواج من أعراق مختلطة أثناء الحكم الاستعماري في بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

ونُقل الأطفال الذين ولدوا لمستوطنين بلجيكيين ونساء محليات إلى بلجيكا بالقوة، وأوكلت رعايتهم إلى معاهد ومؤسسات كاثوليكية.ويعتقد أن عدد هؤلاء الأطفال حوالي 20 ألف طفل، وقد رفض معظم الآباء الاعتراف بأبوة أطفالهم.

ووُلد هؤلاء الأطفال في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ونُقلوا إلى بلجيكا في الفترة من عام 1959 حتى استقلال كل المستعمرات الثلاث.

ولم يحصل بعض هؤلاء الأطفال على الجنسية البلجيكية، وعاشوا في بلجيكا بدون جنسية.

وقال رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في البرلمان البلجيكي، إن بلاده انتهكت حقوق الإنسان لهؤلاء الأطفال، حين اعتبرتهم بمثابة تهديد لنظامها الاستعماري، واعتبر أن بلاده قد جردتهم من هويتهم وشوهت سمعتهم وفرقتهم عن أشقائهم.

وأضاف "أتعهد بأن تمثل هذه اللحظة خطوة نحو التوعية والاعتراف بهذا الجزء من تاريخنا الوطني."

وأكد رئيس الوزراء أن العديد من هؤلاء الأطفال ساهموا في جعل بلجيكا "مجتمعًا أكثر انفتاحًا وتسامحًا".

كما أعرب عن تعاطف بلجيكا مع "الأمهات الأفريقيات اللاتي اختطف أطفالهن".

وكانت الكنيسة الكاثوليكية اعتذرت، قبل عامين، عن دورها في هذه الفضيحة.

وقد دعا أعضاء البرلمان البلجيكي، العام الماضي، الحكومة إلى مساعدة الأطفال المتضررين في العثور على آبائهم. وكذلك منحهم الجنسية البلجيكية.


في نفس السياق